حذّرت الولايات المتحدة كلاً من روسيا وإيران من الاستمرار في دعمهما للنظام السوري، فيما رسمت روسيا هالة من الشك حول إمكانية مشاركتها في اجتماع يعقد اليوم السبت في ميونيخ يضم واشنطن ورئيس الائتلاف الوطني المعارض معاذ الخطيب والمبعوث الأممي العربي الأخضر الابراهيمي، فيما نصبت إسرائيل بطارية «قبة حديدية» ثالثة تحسباً من رد من جانب سوريا أو حزب الله على عملية الأربعاء الماضي.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لمجموعة من الصحافيين امس ان «الايرانيين قالوا بوضوح منذ بعض الوقت ان بقاء الاسد في السلطة اولوية بالنسبة اليهم، ونحن نعتقد انهم تصرفوا على هذا الاساس من خلال ارسال المزيد من الرجال لمساعدة الاسد ولدعم قواته المسلحة».
واضافت عشية مغادرتها منصبها: «اعتقد ايضا ان الروس يواصلون تقديم المساعدة المالية والعسكرية» لنظام بشار الاسد، مؤكدة ان «الايرانيين متورطون بقوة ومنذ البداية» في دعم الاسد. واكدت ان الايرانيين «يحسنون نوعية الاسلحة (التي يرسلونها) الى الاسد».
كذلك اتهمت كلينتون روسيا، الداعم الاكبر لبشار الاسد، بـ«الاستمرار في مساعدته ماليا وعسكريا». واضافت ان «الروس ليسوا متفرجين لا دور لهم في دعم الاسد. لقد كانوا يتحركون بقوة على جبهات عديدة»، موضحة ان «دفاعهم عن الاسد في مجلس الامن الدولي كان الجزء الاكثر وضوحا من (مساعدتهم هذه)، ولكنهم حاولوا ايضا حماية هذا النظام بوسائل اخرى.. لدينا أسباب لنعتقد أن الروس يواصلون تقديم الدعم المالي والعسكري على شكل معدات للأسد».
اجتماع ميونيخ
في الأثناء، قلل نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف من شأن تقارير ذكرت أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيشارك في اجتماع يعقد في ميونيخ اليوم. وكانت مصادر بالمعارضة السورية قالت إن رئيس الائتلاف الوطني معاذ الخطيب سيلتقي مع لافروف و نائب الرئيس الأميركي جو بايدن و مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي في مدينة ميونيخ الألمانية التي تستضيف مؤتمرا أمنيا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف: «حتى اليوم لم يذكر هذا الاجتماع في برنامج وزير الخارجية الروسي». وأضاف: «التقارير الإعلامية التي تتحدث عن اجتماع في ميونيخ يضم لافروف وبايدن والإبراهيمي والخطيب ممثل المعارضة السورية لا تتفق مع الواقع». وإذا عقد مثل هذا الاجتماع فسيكون الأول بين لافروف والخطيب الذي رفض في ديسمبر دعوة روسية لزيارة موسكو لإجراء محادثات وطالب لافروف بالاعتذار عما وصفه بتدخل روسيا في الشأن السوري.
قبة حديدية
من جهة أخرى، رفعت أجهزة الأمن الإسرائيلية حالة التأهب وعززت الحراسة في سفاراتها وبعثاتها ، ونصبت بطارية «قبة حديدية» ثالثة، تحسباً من رد من جانب سوريا أو حزب الله على مهاجمة موقع في سورية قبل يومين.
ونصب الجيش الإسرائيلي بطارية ثالثة لمنظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ القصيرة المدى في منطقة مرج بن عامر، لتنضم هذه البطارية إلى بطاريتين أخريين تم نصبهما قبل أيام قرب مدينتي حيفا وصفد.