أعلن قيادي بارز في حركة «فتح» تأجيل اجتماعات المصالحة الفلسطينية التي كانت مقررة أمس في القاهرة. في وقت أعلنت حكومة «حماس» المقالة ورئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية الاتفاق على بدء عمل اللجنة مجددا في قطاع غزة، بعد تجميد «حماس» عملها لعدة اشهر.

وقال القيادي في «فتح» يحيى رباح إن اجتماعاً للفصائل الفلسطينية كان من المقرر أن يعقد امس في القاهرة، تأجل على الأرجح حتى إشعار آخر، عازياً ذلك إلى التأخر في تنفيذ ما اتفق عليه سابقاً.

وأضاف رباح «كان من المفترض أن يسبق هذا الاجتماع عدة خطوات، أبرزها وصول لجنة الانتخابات إلى غزة، وفتح مكاتبها والشروع في تحديث سجل الناخبين مباشرة بعد الاجتماع الذي جمع حماس وفتح في السابع عشر من الشهر الجاري».

وأشار إلى انه كان من المفترض أن تكون اللجان الأخرى قطعت شوطاً كبيراً في عملها وهو الأمر الذي لم يتم، معتبراً أن الاجتماعات التي عقدت في غزة «كانت سريعة وغير مكتملة».

اعتراض

وكانت لجنتا المصالحة المجتمعية والحريات عقدتا اجتماعين بغزة خلال الأيام الماضية، تغيبت حركة «فتح» عن الثاني منهما.

وعزا رباح التغيب إلى أنه يأتِ اعتراضاً على عدم مجيء لجنة الانتخابات المركزية إلى غزة واستئنافها عملها.

وقال: كان من المفترض أن يتم إطلاق سراح المعتقلين بشكل كامل خلال الأيام الماضية وهو الأمر الذي لم يتم، معتبراً أنه في ضوء ذلك «أصبح اجتماع القاهرة شكليا بعد أن فشلت اجتماعات لجان المصالحة المجتمعية والحريات، بالإضافة إلى تأخر عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة».

اتفاق

في الأثناء، قال رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، في مؤتمر صحافي عقده في غزة بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية، «اتفقنا على بدء عمل اللجنة في قطاع غزة.

وسيبدأ التسجيل (تحديث سجل الناخبين) في القطاع والضفة الغربية، ونأمل ان تكون هذه بداية مباركة لانهاء انقسام الشعب الفلسطيني».

واعتبر ناصر المناقشات مع هنية كانت «متميزة»، وقال: «سنلتقي مع حماس وفتح والفصائل الاخرى لترتيبات لتسجيل الناخبين حيث سيتم تسجيل 650 الف شخص ونامل ان نسجلهم خلال اسبوع او عشرة ايام».

واكدت اللجنة، في بيان بثته على موقعها الإلكتروني الليلة قبل الماضية، أن عملية تحديث سجل الناخبين في الضفة الغربية وقطاع غزة ستبدأ في الفترة ما بين 9 الى 16 فبراير المقبل.