أنتجت وزارة الخارجية الاسرائيلية فيلما يظهر فيه هدم قبة الصخرة وإقامة الهيكل المزعوم مكانها. في وقت صادرت سلطات الاحتلال 234 دونماً جنوبي مدينة القدس، فيما تعتزم هدم منازل حي الفهيدات شمال شرقي القدس المحتلة لقربه من معسكر تدريبي إسرائيلي.
وكشفت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية ان نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني ايالون من حزب «اسرائيل بيتنا»، هو نجم الفيلم، ويظهر على خلفية هدم قبة الصخرة وهو يتحدث عن العلاقة بين اليهودية والحرم القدسي الشريف.
وبالرغم من أن انتاج هذا الفيلم يأتي ضمن الحملة الإعلامية لتحسين صورة اسرائيل في العالم، إلا أن الوزارة قررت عدم بث الشريط خوفا من ردة فعل الفلسطينيين.
ويتحدث الشريط عن مزاعم «الحرية الدينية في القدس»، وبالرغم من ادعاء ايالون فيه ان حرية الاديان في القدس متاحة لجميع الديانات، يظهر الفيلم اختفاء قبة الصخرة، وإظهار الهيكل المزعوم مكانها، في ترويج واضح لهدم القبة.
هدم حي
في موازاة ذلك، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من عزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم منازل حي الفهيدات شرقي بلدة عناتا لقربه من معسكر تدريبي إسرائيلي، مؤكدة أن إسرائيل تنفذ مخططا كبيرا لتهويد المدينة المقدسة.
وأشار أمين عام الهيئة حنا عيسى إلى أن «هدم حي الفهيدات بأكمله، وتشريد سكانه المقدسيين وتهجيرهم، يهدف إلى اقتلاع وطرد أكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين من ديارهم وأراضيهم، لبناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية والبؤر الاستيطانية العشوائية والطرق الالتفافية والقواعد العسكرية الإسرائيلية».
مصادرة أراضٍ
من جهة ثانية، قامت ما تسمى بـ«شركة تطوير القدس- موريا» الاسرائيلية وبالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس ووزارة المواصلات الاسرائيلية بالاستيلاء على 234 دونما من أراضي بلدتي بيت صفافا وشرفات جنوبي القدس، بذريعة إطالة الطريق رقم (50) أو ما يطلق عليه الاسرائيليون طريق «مناحيم بيغين». ويخترق هذا الطريق الضواحي الجنوبية لمدينة القدس داخل حدود العام 1967، على حساب أراضي بلدتي بيت صفافا وشرفات، ويشقها من منتصفها ليفصل أحيائهما عن بعضها البعض.
