دعت العديد من القوى الثورية في مصر إلى تنظيم اعتصام لمدة ساعة واحدة اليوم في كل المحافظات، تحت شعار ما سمته «ساعة التوقف»، تصعيداً ضد النظام الحالي، مطالبة جموع المصريين للمشاركة في هذا الإضراب.
ورغم إعلان بعض رموز المعارضة أنه ليس من بين أهدافها إسقاط الرئيس محمد مرسي، دعت بعض القوى الثورية إلى تنظيم فاعلية سمتها «ساعة التوقف»، كخطوة جديدة ضمن خطوات التصعيد ضد النظام الحالي، عبر الدعوة لعصيان مدني شامل لمدة ساعة واحدة في كل المحافظات، تم تحديدها بدءاً من الثانية وحتى الثالثة من ظهر اليوم.
ويشارك في الفعالية التي تأتى ضمن استعدادات القوى الثورية للحشد والتصعيد ليوم 25 يناير، عدد من القوى الثورية، مثل تحالف القوى الثورية، وحركة ثورة الغضب المصرية الثانية، واللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، بالإضافة إلى بعض الصفحات الثورية على «فيس بوك».
المحامون على الخط
وفي السياق، دعا نقيب المحامين سامح عاشور، جموع المحامين، للخروج في مسيرة تنطلق من أمام النقابة العامة للمحامين يوم الجمعة المقبل، للمشاركة في تظاهرات إحياء ذكرى ثورة 25 يناير، تحت شعار «الثورة صامدة.. الثورة مستمرة».
سلمية التظاهرات
ومن جانبه، طالب وزير الداخلية محمد إبراهيم، المتظاهرين التزام السلمية في تظاهرات المقررة الجمعة المقبل، خلال الذكرى الثانية للثورة، مشيراً إلى أن أي أحداث عنف يوم 25 يناير، يمكن أن تؤدي لانهيار بلاده. وأشار إبراهيم، في حوار متلفز، إلى أن الوزارة ستترك تأمين الميدان للمتظاهرين، على أن يتولى جهاز الأمن حماية الميدان من المندسين عن بعد، من خلال الأمكنة البعيدة عن ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة.
وأوضح المسؤول المصري أن الوزارة ستقوم بتأمين كافة مقار الأحزاب السياسية. وأردف القول: «لن أسمح بحرق أو ضرب المنشآت العامة، ولن أسمح باستخدام المولوتوف، وحصلت على توجيهات من الرئيس محمد مرسي ورئيس الحكومة بالحفاظ على أمن المتظاهرين».
إلى ذلك،دعت جبهة الإنقاذ الوطني الائتلاف الرئيسي للمعارضة في مصر، إلى التظاهر في ميدان التحرير ومختلف المدن المصرية في الذكرى الثانية للثورة للتأكيد على إحياء الثورة والاعتراض على "تراكمات أخطاء النظام الإخواني".
يشار إلى أن الإسكندرية شهدت خلال اليومين الماضيين اشتباكات بين مئات المحتجين مع الشرطة عقب تنحي محكمة الجنايات في المدينة عن محاكمة ضباط شرطة اتهموا بقتل متظاهرين خلال الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك عام 2011، خلفت خمسة قتلى وعشرات الجرحى.
