واصل الثوار استهداف مطارات عسكرية في حلب، في محاولة لاقتحامها، بعد أن أنهكها الحصار، على غرار ما حصل مع مطار تفتناز العسكري في إدلب، في حين اشتد القتال أمس في ريف دمشق وسط غارات جوية استهدفت الغوطتين الشرقية والغربية، كما وقعت اشتباكات في عدد من أحياء العاصمة دمشق.
واشتد القتال أمس بين الثوار وقوات النظام السوري في محيط أكثر من مطار عسكري بريف حلب، بعد سقوط مطار تفتناز بريف إدلب في قبضة قوات المعارضة السورية، واشار الناشطون إلى انهيار معنويات ودفاعات القوات النظامية المحاصرة في مطارات منّغ وكويرس والنيرب في حلب وريفها، وقرب استسلام حامياتها بعد انقطاع الإمدادات عنها.
واندلع اشتباك عنيف صباح أمس في محيط مطار منّغ العسكري، الذي يحاصره الثوار منذ مدة، وتمكنوا من إعطاب مروحيات داخله. وقال ناشطون إن الثوار قصفوا المطار بمدافع ودبابات استولوا عليها سابقا. كما واصلوا قصف مطار النيرب العسكري، وقاموا صباح أمس بقصف مطار الجرّاح، وهو مطار عسكري آخر في ريف حلب، بالصواريخ، حسب اللجان التنسيق المحلية.
قتال ريف دمشق
من جانب آخر قال ناشطون إن القتال بين الجيشين النظامي والحر شمل أمس غالبية بلدات الغوطتين الشرقية والغربية، وبينها داريا والمليحة وعقربا.
واحتدم القتال على محاور عدة في ريف دمشق، خاصة على مشارف داريا، التي تحاول القوات النظامية اقتحامها منذ شهرين، وسط مقاومة عنيفة من مجموعات الثوار.
واستقدمت القوات النظامية مساء أول من أمس مزيدا من الآليات والجنود لإحكام الطوق على المدينة. وكان ناشطون بثوا قبل أيام صوراً قالوا إنها لجنود نظاميين قتلوا أثناء محاولة سابقة لاقتحام المدينة.
وبالإضافة إلى داريا، جرت اشتباكات عنيفة صباح أمس في محيط إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة، وفق ما قالت شبكة شام.
وتحدثت لجان التنسيق من جهتها عن اشتباكات عنيفة في الحجيرة وعلى الطريق السريعة بين دمشق والقنيطرة، وأيضا في عقربا على مقربة من مطار دمشق الدولي.
وبالتزامن مع الاشتباكات، شن الطيران الحكومي غارات على بلدات جسرين والمليحة وعقربا وكفر بطنا، وصاحب الغارات قصف بالمدافع وراجمات الصواريخ، مما أوقع إصابات في صفوف المدنيين وفق ناشطين.
أحياء العاصمة
وسجل أيضا قتال في حي برزة شمال غربي دمشق، وحيي والحجر الأسود والتضامن، بالإضافة إلى مخيم اليرموك جنوبي المدينة. وفي الوقت نفسه تعرضت أحياء العسالي والحجر الأسود والقدم للقصف، بينما نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات في حيي الشاغور ونهر عيشة، وعثر في حي الميدان على جثة رحل جرى إعدامه وفق ناشطين. وقالت لجان التنسيق إن ستة مدنيين قتلوا في دمشق وريفها حتى ظهر اليوم.
وخارج دمشق وريفها، جرت اشتباكات عنيفة في بصر الحرير بدرعا، عندما حاولت القوات النظامية مجددا اقتحامها، لكنها خسرت مجددا عددا من الآليات وفق ناشطين. وفي درعا أيضا، أعلنت كتائب الثوار بالمنطقة توحدها، وبدء تحرير المدينة، التي تشهد بعض بلداتها منذ شهور قتالا، كما هو الحال في طفس، حيث قتل عنصر من الجيش الحر باشتباك وفقا للجان التنسيق.
وتحدث ناشطون عن قصف عنيف على الرستن بحمص، وعن غارات جوية على طيبة الإمام بحماة، كما قُصفت بلدات في جبل الزاوية بإدلب، في حين عثر على قتيل قرب بلدة الحفة باللاذقية.
من جهة أخرى، أُعلن اليوم عن انشقاق اللواء محمود أحمد العلي من وزارة الداخلية، ليلتحق بضباط ومسؤولين كبار انشقوا عن نظام الرئيس بشار الأسد.
