شل إضراب عام أمس مدينة بنقردان التونسية احتجاجاً على سياسات الحكومة، في وقت تشهد العاصمة تونس الاثنين المقبل مسيرة شعبية حاشدة، بمناسبة الذكرى الثانية للثورة، تنظمها المعارضة.

وذكر الاتحاد العام للشغل في بيان أمس أنّ «نسبة نجاح الإضراب في بنقردان قاربت 100 في المئة، حيث أغلقت المدارس والمعاهد وجميع المؤسسات والمتاجر باستثناء بعض الأقسام في المستشفيات والمخابز والصيدليات». وأفادت تقارير أن الاضراب شمل المؤسسات العامة والخاصة وتسبّب في حالة شلل شبه تام للحركة الاقتصادية والتجارية بالمدينة التونسية.

وجاء الإضراب العام على خلفية تجاهل الحكومة لمطالب أبناء المدينة وعدم تحقيق وعود بالتنمية، فيما كانت المدينة شهدت منذ الاحد الماضي احتجاجات شعبية قوبلت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع من قبل قوات الأمن الحكومية.

مسيرة المعارضة

إلى ذلك، بدأ التحضير لمسيرة حاشدة للمعارضة في تونس الاثنين المقبل ينظمها كل من الحزب الجمهوري وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي والجبهة الشعبية المكونة من عدد الأحزاب الماركسية والاشتراكية والقومية، حيث قالت المعارضة انها سترفع شعارات ضد العنف والميلشيات وتدعو الى الإسراع بإنجاز الدستور وتحديد موعد للانتخابات وتحقيق أهداف الثورة وخاصة في مجال التنمية.

وبالتوازي ينظم احتفال رسمي بقاعة المؤتمرات بالعاصمة يحضره عدد من الضيوف العرب من بينهم الرؤساء المصري محمد مرسي والفلسطيني محمود عبّاس والموريتاني محمد ولد عبد العزيز ورئيس المؤتمر العام الليبي محمد المقريف ورئيس المجلس الشعبي «البرلمان» الجزائري محمد العربي ولد خليفة.

عفو عام

وكشفت مصادر مطلعة أن الرئيس المنصف المرزوقي سيصدر عفواً عاماً يشمل مئات من المساجين ممن قضوا ثلاثة أرباع العقوبة وممن تجاوزوا السبعين ومن الأطفال وممن ينتمون الى جنسيات ليبية وجزائرية.

تأجيل

قرّر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائة تأجيل الاستماع إلى المدوّنة ألفة الرياحي إلى الثلاثاء المقبل.

وصرّح محامي الرياحي أنّ قاضي التحقيق «قرّر تأجيل الاستنطاق لاسباب إجرائيّة بحتة»، مشيراً إلى أنّه «سيستمع مُجدّدا إلى الجهة الشّاكية المُتمثّلة بوزير الخارجيّة رفيق عبد السلام». البيان