عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل سلسلة اجتماعات أمس في القاهرة، لبحث جهود إنجاز المصالحة الفلسطينية الشاملة، وإجراء الانتخابات الفلسطينية، وسط الحديث عن لقاء ثلاثي، لم يُحدّد له موعد يجمع عباس ومشعل مع الرئيس المصري محمد مرسي.

وقال رئيس وفد حركة «فتح» للحوار الوطني الفلسطيني عزام الأحمد إن عباس ناقش مع مرسي العلاقات مع مصر التي انفتحت على قطاع غزة منذ وصول مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، إلى السلطة في يونيو الماضي،

وكذلك الدعم العربي لعباس في عملية السلام.

ورجح الأحمد عقد لقاء بين عباس ومشعل «لمناقشة سبل إحياء المصالحة الفلسطينية».

تشاؤم حمساوي

من جانبه، قال مستشار الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة يوسف رزقة إن دعوة مصر لعباس ومشعل لإجراء محادثات من أجل المصالحة «لا يعني بالضرورة أن هذه اللقاء سيسفر عن البدء الجدي في إجراءات التنفيذ».

واعتبر رزقة أن «إصرار عباس على إجراء الانتخابات أولاً يعكر أجواء لقاء المصالحة، وهو موقف أحادي لا نقبله في الحكومة، كما لن تقبله الفصائل الفلسطينية التي اتفقت على أن ملف المصالحة يجب أن يطبق بشكل كامل ومتواز في كل ملفاته».

وأضاف المسؤول الحمساوي أنه «غير مطمئن» حالياً لإمكانية حدوث «اختراق كبير في ملف المصالحة». لكنه رجح أن «يتمخض عن اللقاء الثلاثي تحديد موعد لاجتماع قريب للإطار القيادي لمنظمة التحرير، الذي يضم كل الفصائل الفلسطينية».

فيما أعرب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية عن أمله في نجاح اجتماعات القاهرة في دفع المصالحة للأمام.

وقال هنية، خلال استقباله وفداً أوروبياً في منزله بمخيم الشاطئ في مدينة غزة، «نأمل أن تحقق اجتماعات القاهرة نتائج طيبة، وتدشن لمرحلة جديدة من الوحدة».

تضارب

وفي وقت سابق، ووسط الحديث عن لقاء قمة ثلاثي بين مرسي وعباس ومشعل، وتأكيد الناطق باسم الرئاسة المصرية ياسر علي الليلة قبل الماضية أن لقاءات عباس ومشعل «ستشمل مدير المخابرات العامة المصرية قبل أن يعقد الأربعاء اجتماع ثلاثي مع الرئيس مرسي»، وقال مسؤول في الرئاسة المصرية، طلب عدم ذكر اسمه، إن مرسي سيلتقي عباس ثم مشعل كل على حدة.

كما أكدت مصادر مطلعة لوكالة (معا) الإخبارية الفلسطينية أنه «لا لقاء مخطط» بين عباس ومشعل.

وأوضحت المصادر، التي لم تكشف الوكالة هويتها، أن وجود عباس ومشعل في الوقت ذاته في القاهرة جاء عن طريق «المصادفة»، ولم يكن قد تم التخطيط لذلك مسبقا. ووصل مشعل أول من أمس إلى القاهرة، فيما وصل إليها عباس ظهر أمس، وفق ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.

 

لقاء مرتقب بين عباس وشلح

 

أعلن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن الأمين العام للحركة رمضان شلح سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة. وقال، في تصريح على صفحته على الفيسبوك إن اللقاء يأتي «في إطار الجهود المتواصلة لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني». وأضاف أن اللقاء يأتي أيضاً «في سياق الحراك الوطني الفلسطيني الداخلي الرامي لإنهاء الانقسام والتفرغ لمواجهة العدو الصهيوني ومشاريعه الاستيطانية ولمواجهة التطورات الراهنة وتهديدات العدو ضد أبناء شعبنا خاصة بعد الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة في غزة».