أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس عقد اجتماع يضمّ المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مع ممثلين عن الجانبين الروسي والأميركي في جنيف غداً الجمعة، في وقت ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن «الأفكار التي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه» الأحد الماضي «يجب أن تؤخذ في الحسبان».

ونقلت وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إن الاجتماع الذي سيضمه إلى الإبراهيمي ونائب وزير الخارجية الأميركية وليام بيرنز سيعقد في 11 يناير الجاري في جنيف. وكان مبعوث الكرملين الخاص لشؤون الشرق الأوسط التقى مع بيرنز والإبراهيمي في جنيف في التاسع من ديسمبر الماضي بعد ثلاثة أيام من اجتماع الإبراهيمي مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في دبلن. يشار إلى أن الإبراهيمي كان زار روسيا في نهاية الشهر الماضي في إطار المساعي للتوصّل إلى حل للأزمة في سوريا.

رد روسي

في هذه الأثناء، ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن «الأفكار التي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه» الأحد الماضي «يجب أن تؤخذ في الحسبان خلال مساعي البحث عن حل للصراع الدائر بسوريا». وقالت إن الأسد «أكد استعداده لبدء حوار سوري داخلي وإصلاح البلاد على أساس السيادة السورية.. ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية». وكانت المعارضة السورية والولايات المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة انتقدوا هذه الأفكار. وتؤيد روسيا والولايات المتحدة جهود الإبراهيمي لصياغة اتفاق سلام يستند إلى اتفاق توصلت إليه قوى دولية في جنيف في يونيو الماضي.