أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان العثور على 30 جثة تعرضت للذبح والحرق في بلدة معان بريف حماة قبل نحو أسبوع، على يد الشبيحة الذين انسحبوا أمام قوات المعارضة، في حين استهدف الجيش الحر مبنى المخابرات الجوية في حرستا بريف دمشق بصواريخ محلية الصنع، في وقت استهل النظام العام الجديد بتكثيف الغارات الجوية على معظم المناطق السورية الثائرة.
وذكر الناشطون أن الأهالي في ريف حماة اكتشفوا 30 جثة مقطوعة الرأس ومشوهة ومحروقة في قرية معان المختلطة، والتي دخلها الجيش الحر قبل أيام، وأن الشبيحة من البلدة هم من ارتكبوا المذبحة قبل انسحابهم منها، مرجحين ظهور المزيد من الجثث نظراً لفقدان الكثير من أبناء القرية السنة، والذين لم يعثر لهم على أثر حتى اليوم.
وبحسب الشبكة السورية فإن 26 شخصا آخر قتلوا منذ صباح أمس في سوريا معظمهم في حماة، نتيجة القصف الجوي العنيف على قرى حلفايا وكرناز واللطامنة وكفر زيتا ومورك، التي سقطت بيد الجيش الحر الاسبوع الماضي.
وأفادت شبكة شام بأن اشتباكات دارت صباح أمس في المتحلق الجنوبي، أهم طرق العاصمة دمشق، وفي مدينتي زملكا وداريا، كما أفادت الشبكة بدوي انفجارات هزت المدينة، ولجأت قوات النظام لقصف بلدات بيت سحم والسبينة والذبابية، مما أدى إلى مقتل وإصابة أشخاص عدة.
قصف المخابرات الجوية
من جانبه قال الجيش الحر إنه استهدف مبنى المخابرات الجوية في حرستا بريف دمشق بصواريخ محلية الصنع، كما قصف مطار دمشق الدولي بقذائف الهاون.
من جانب آخر تعرضت مدينتا داريا ومعضمية الشام جنوب غربي دمشق صباح أمس لغارات من طيران حربي تزامنت مع استمرار الاشتباكات في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد ان الطيران الحربي نفذ غارات على مدينتي داريا ومعضمية الشام والمنطقة الواقعة بينهما، وتعرضت هذه المناطق لقصف مدفعي «تزامنا مع اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة اسفرت عن تدمير دبابة للقوات النظامية ومقتل وجرح عناصرها».
وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها عن «قصف عنيف» على المعضمية، موضحة ان «طائرات ميغ حربية شنت ثلاث غارات على المدينة».
قتال في الجولان
كما تجدد القتال في ريف القنيطرة جنوبي دمشق، وبات الجيشان النظامي والحر يخوضان مواجهات على جبهات كثيرة دون حسم واضح في كثير منها، رغم تقدم الثاني في إدلب وحلب ودرعا من خلال السيطرة على مزيد من المواقع العسكرية النظامية. وقال الجيش الحر إن اشتباكات وقعت في مناطق بريف القنيطرة مثل قرية بئر عجم، مشيرا إلى تعرض بلدات عدة في المنطقة للقصف من القوات النظامية.
وفيما أشار المرصد إلى استمرار «محاولة القوات النظامية منذ اشهر فرض سيطرتها على كامل المنطقة» التي تشكل مدخلاً إلى العاصمة بالنسبة لمقاتلي المعارضة الذين يتجمعون فيها، ذكرت الهيئة في بريد الكتروني ان «دبابتين وعربتي بي إم بي من المتحلق الجنوبي باتجاه داريا لمعاودة محاولات الاقتحام». واستقدمت قوات النظام خلال الايام الماضية تعزيزات عسكرية كبيرة الى داريا التي تمكنت من اقتحامها قبل اسبوع تقريبا. من جهة ثانية، افاد المرصد لسوري وناشطون عن قصف على الاحياء الجنوبية لدمشق القريبة من داريا للقصف.
وأضاف المرصد أن اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة على أطراف مدينة زملكا وفي بساتين مدينة دوما وفي محيط مبنى إدارة المركبات بين مدينتي عربين وحرستا بمحافظة ريف دمشق.
درعا وحمص
في محافظة درعا جنوبي سوريا، قال المرصد ان «اشتباكات عنيفة في تدور في اطراف بلدة بصر الحرير بين مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة من الجهتين الشرقية والغربية للبلدة». وأشار إلى تفجير عبوة بحافلة صغيرة عند مدخل البلدة تسبب بمقتل وجرح تسعة عناصر من قوات النظام. وذكر المرصد أن اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في بلدة «الصنمين» بريف درعا فيما تعرضت بلدات الحراك واليادودة وجملة وانخل بريف درعا للقصف من قبل القوات النظامية عند منتصف الليل.
إغلاق مطار حلب وأسباب النظام متضاربة
تضاربت التفسيرات الرسمية السورية حول أسباب إغلاق مطار حلب الدولي الذي أعلنته قوات المعارضة هدفاً شرعيا لها قبل أيام. ففي حين أكد مصدر ملاحي لوكالة «فرانس برس» أن سبب الاغلاق هو استهدافه بالقصف من مقاتلي المعارضة، أعلنت سلطات المطار من جهتها إغلاقه «بداعي إجراء أعمال صيانة لبعض المرافق والمدرج».
وأكد مصدر من داخل مطار حلب كشف ان «الاغلاق جاء كإجراء مؤقت نتيجة المحاولات المستمرة لمسلحي المعارضة باستهداف الطائرات المدنية، ما قد يتسبب بكارثة انسانية».
وقال المصدر «لم يتم تحديد مدة واضحة للإغلاق، لكن من المؤكد انه سيغلق لفترة قصيرة جدا لحين السيطرة على المناطق المحيطة بالمطار التي ينتشر فيها مسلحو المعارضة ولضمان أمن وسلامة الطائرات».
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان ذكر ان انفجارا دوى في طائرة مدنية لدى اقلاعها من مطار حلب الدولي السبت، مرجحا ان يكون ناتجا عن قصف المطار من مواقع للمعارضة. وقال ان «السلطات السورية أوقفت على الاثر حركة الطيران الى مطار حلب». ولم يعرف ما اذا كان الحادث تسبب بوقوع ضحايا، وهوية الركاب على متن الطائرة.
وتدور منذ يوليو معارك دامية بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا.
وبعد سيطرة مسلحي المعارضة على جزء كبير من طريق دمشق حلب في ريف حلب وادلب بات وصول الامدادات الى قوات النظام في حلب صعبا. ويعتبر مطار حلب الدولي احد مصادر ايصال الإمدادات الى المدينة.
مصور رويترز
أصيب مصور تلفزيوني لوكالة «رويترز» بالرصاص في ساقه أثناء التصوير على الخط الأمامي للجبهة في مدينة حلب بشمال سوريا. وأصيب المصور أيمن السهلي وهو ليبي يعمل ضمن فريق لرويترز يغطي الاحداث في المنطقة برصاصة بندقية أطلقت من مسافة بعيدة. وعولج في سوريا ثم نقل بالسيارة عبر الحدود إلى تركيا. وليس هناك أي خطر يهدد حياته. وصادفت سيارة الإسعاف التي نقلته إلى تركيا غارة جوية في حلب وناورت حتى دخلت زقاقا إلى ان صار الوضع آمنا لاستئناف الرحلة. حلب رويترز
انشقاق
ذكرت صحيفة «زمان» التركية، أمس، 42 سورياً بينهم جنرال، و3 عقداء، ومقدّم، ورائد، ونقيبان، وملازم، ورقيب أول وعائلاتهم دخلوا تركيا عبر قرية بوكولميز بمحافظة ريحانلي في إقليم هاتاي بجنوب تركيا.
وقد نقل الضباط المنشقون وعائلاتهم إلى مخيّم آبايدين في هاتاي.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد الجنرالات السوريين المنشقين اللاجئين إلى تركيا، يرتفع بذلك إلى 50 .
