تستمر العمليات العسكرية في سوريا بوتيرة تصعيدية مع محاولات لقوات النظام والمعارضة المسلحة تحقيق نقاط على الأرض، واحرز الجيش الحر تقدما على عدة جبهات وأبرزها في معركته للسيطرة على مركز الحامدية العسكري جنوب مدينة معرة النعمان بادلب التي اسقط فيها المقاتلون مروحية للنظام، في وقت تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط معسكر وادي الضيف، وبينما شهدت المدينة القديمة في دمشق اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كثف الطيران الحربي قصف عدة مناطق خاصة أرياف دمشق وحلب وحماة، كما طال القصف المدفعي والجوي عدة مدن وبلدات بحمص والبوكمال.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان امس ان «مقاتلين من جبهة النصرة وكتائب اخرى مقاتلة (معارضة للنظام) تمكنوا ليل اول من امس من الاستيلاء على حاجزين عند مداخل مركز الحامدية»، وهو عبارة عن تجمع عناصر وآليات. واشار الى استمرار الاشتباكات داخل المركز امس. واضاف ان مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من اكتوبر وقرى محيطة بها تعرضت للقصف براجمات الصواريخ، فيما تجددت الاشتباكات صباحا في محيط معسكر وادي الضيف.

اشتباكات دمشق

في الاثناء قال شهود عيان إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت امس في منطقة «باب السلام» بالمدينة القديمة في العاصمة السورية دمشق. وذكر الشهود أن الاشتباكات استمرت لوقت قصير وتلاها انتشار أمني كثيف في المنطقة مع وصول لسيارات الإسعاف.

كما أفادت شبكة شام الإخبارية بأن اشتباكات دارت بين الجيشين النظامي والحر عند مداخل مخيم اليرموك جنوب دمشق، كما قالت إن الجيش الحر تصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام حي القابون وأطراف منطقة تشرين. ونفذت طائرات حربيةامس غارات جوية على بلدتي جسرين وكفربطنا ومدينة داريا في ريف دمشق، في وقت وصلت تعزيزات اضافية للقوات النظامية الى داريا التي تتواجد هذه القوات في قسم منها ومقاتلو المعارضة في القسم الآخر. وسيطر مقاتلون على حاجز للقوات النظامية في منطقة رنكوس.

وفي مدينة حرستاأفادت شبكة شام بأن الجيش الحر تمكن من السيطرة على أهم طرق الإمداد العسكري لإدارة المركبات بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام، كما اقتحم مخفر مدينة جيرود في ريف دمشق وسيطر عليه واغتنم أسلحة. وسيطر مقاتلون على مركز تجميع خطوط النفط في قرية حمزة بلاسم شرق محافظة الرقة بعد اشتباكات مع القناصة المتواجدين في المركز وأسرهم .

قصف واشتباكات

في محافظة درعا (جنوب)، قتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية قرب نقطة حدودية مع الاردن امس. واقتحمت القوات النظامية الاحياء الغربية من بلدة ازرع بعدد من الاليات والجنود رافقتها عمليات دهم واعتقال طالت عددا من المواطنين، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة في بلدة بصر الحرير في محاولة من القوات النظامية لاستعادة السيطرة عليها.

كما تعرضت بلدتا الصورة والغارية الشرقية بريف درعا للقصف من قبل القوات النظامية واستمرت الاشتباكات بين مسلحين والقوات النظامية في بلدة بصر الحرير في محاولة من القوات النظامية إعادة السيطرة على البلدة .

في مدينة حمص (وسط)، تعرض حي الخالدية امس لقصف من القوات النظامية، فيما وقعت اشتباكات في حي جورة الشياح. بينما سيطر مقاتلون على مركز تجميع خطوط النفط في قرية حمزة بلاسم شرق محافظة الرقة بعد اشتباكات مع القناصة المتواجدين في المركز وأسرهم حسب المرصد.

الى ذلك ذكر المرصد السوري في بيان «اسقط مقاتلون من لواء جبهة ثوار سراقب وريفها طائرة مروحية كانت تحوم في سماء سراقب والمناطق المحيطة بها وشوهدت الطائرة وهي تهوي وتندلع فيها النيران بالقرب من مطار تفتناز العسكري».

وفي حلب العاصمة التجارية لسوريا اندلعت اشتباكات بين مقاتلي الجيشين الحر والنظامي حول مبنى تابع للمخابرات الجوية في حي تحاصره المعارضة منذ أسابيع.