في سابقة أكدت سيطرة الجيش السوري الحر على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، قصفت طائرات الميغ مسجداً يؤوي 600 لاجئ من مختلف أحياء دمشق المنكوبة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات، في وقت أعلنت كتائب الجيش الحر سيطرتها بشكل كامل على مدرسة المشاة أهم موقع عسكرية في شمالي سوريا، في حين واصلت قوات المعارضة المسلحة تقدمها في الأحياء الجنوبية من العاصمة على وقع القصف العنيف الذي تتعرض له من قبل قوات النظام.

وقال نشطاء في المعارضة السورية إن مقاتلات سورية قصفت مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق أمس ما أسفر عن مقتل 25 على الأقل كانوا يحتمون داخل مسجد في منطقة يحاول فيها مقاتلو المعارضة تحقيق تقدم في العاصمة. وأضافوا أن القتلى سقطوا بسبب إصابة مسجد في المخيم بصاروخ.

وفر اللاجئون إلى المسجد هرباً من قتال آخر في ضواح مجاورة بدمشق. وكان هذا أول قصف جوي ترد عنه أنباء على المخيم منذ اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد في العام الماضي.

وذكرت شبكة سانا الثورة أن أكثر من 40 ألف فلسطيني فروا من المخيم بعد الغارة إلى الشوارع والبساتين المجاورة، متوقعةً أن يبلغ عدد النازحين من المخيم 200.

استسلام جماعة جبريل

من جانب آخر، ذكرت تنسيقية مخيم اليرموك ان أعداداً كبيرة من اللجان الشعبية التابعة لتنظيم أحمد جبريل استسلمت للواء العاصفة التابع للجيش السوري الحر في شارع اليرموك وأن أعداداً منهم انضمت للثوار.

ومخيم اليرموك الواقع في جنوب دمشق جزء من منطقة من مساحة من الأرض تمتد من شرق إلى جنوب غرب العاصمة السورية، حيث تحاول قوات الأسد منذ عدة أسابيع صد مقاتلي المعارضة عن مدخل قاعدة سلطة الأسد. ويظهر تسجيل فيديو نشر على موقع يوتيوب جثثاً وأشلاء متناثرة على درجات ما يبدو أنه مسجد، في وقت قال سكان في المخيم لوكالة «فرانس برس» ان صاروخاً استهدف مسجد عبدالقادر الحسيني الذي يأوي 600 نازح من احياء دمشق الجنوبية، مشيرين الى «سقوط عدد كبير من الضحايا».

وقال احد اللاجئين لوكالة فرانس برس عبر الانترنت إن «السكان متجمعون في وسط المخيم هرباً من القصف والاشتباكات التي تحدث على اطرافه».

وأشار المرصد الى ان الغارة كانت واحدة من ست غارات شنها الطيران الحربي السوري على مناطق في جنوب دمشق هي، اضافة الى اليرموك، حيي الحجر الأسود والعسالي. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان «القوات النظامية تشعر بحاجة الى تعزيز حملتها للقضاء على المقاتلين المعارضين في جنوب دمشق، ولا يمكنها محاربتهم من دون اللجوء الى قوتها الجوية».

وأفاد المرصد بأنّ حي العسالي في جنوب دمشق تعرض للقصف من قبل القوات النظامية صباح أمس. كذلك، أفاد المرصد عن تعرض مدينة داريا جنوب غرب العاصمة للقصف من القوات النظامية، التي تحاول منذ مدة اقتحام هذه المدينة.

من جهتها، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن تجدد القصف المدفعي العنيف على مدينة داريا في ريف دمشق، تزامنا مع تحليق الطيران الحربي الميغ في سماء المدينة.

وأشار المرصد الى تعرض مدينة حرستا شمال شرق دمشق والذيابية وعربين للقصف، متحدثا عن اشتباكات في محيط حرستا وداريا.

سقوط مدرسة المشاة

في محافظة حلب شمالي سوريا، قال مقاتلون من المعارضة السورية إنهم سيطروا على كلية للمشاة قرب مدينة حلب بشمال سوريا بعد اشتباكات على مدى خمسة ايام مع قوات الرئيس بشار الأسد. وقال قائد من لواء التوحيد الإسلامي إن رجاله ساعدوا في السيطرة على المبنى أول من أمس، مضيفاً أنه تم أسر 100 جندي على الأقل وأن 150 آخرين قرروا الانضمام للمعارضة. ومضى يقول إن الجنود كانوا جوعى بسبب الحصار. كما أكد ناشطون مقتل عشرة مدنيين في قصف على حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية في مدينة حلب.

 

 

القيادة الفلسطينية

 

 

 

حملت القيادة الفلسطينية النظام السوري مسؤولية سقوط قتلى في مخيم اليرموك نتيجة قصفه بالطائرات الحربية.

وحمّل أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه طبقاُ لوكالة «رويترز» «بشار الأسد ونظامه مسؤولية هذه الجريمة في مخيم اليرموك والتي تكشف بشكل واضح ان هذا النظام لا يعرف حدوداً لنهجه الإجرامي في القتل والتدمير»، مضيفاً القول إن «المجازر في مخيم اليرموك وفي كل مكان في سوريا تستدعي اليوم قبل الغد أن يضع المجتمع الدولي حداً لنظام القتل والإرهاب في سوريا قبل ان يحرق المنطقة بأسرها».

 

 

وحشية

 

 

 

ذكرت شبكة سانا الثورة أن شبيحة النظام قتلت ابن شقيق مفتي سوريا السابق الشيخ أحمد كفتارو وعائلته ومثلت بجثثهم.

وقامت مجموعة من اللجان الشعبية المسلحة التابعة لميليشيات الشبيحة في منطقة عش الورور فجر أمس بارتكاب مجزرة بحق عبد الوهاب نذير كفتارو ابن شقيق مفتي سوريا السابق أحمد كفتارو، وزوجته وابنيه. ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تمثل أفراد العائلة وقد تعرضوا للحرق والتشويه، على خلفية موقف والدهم المنحاز للثورة.