بدأت صباح أمس عملية استفتاء المصريين في الخارج على مشروع الدستور المصري الجديد. فيما قررت اللجنة الانتخابية تنظيم الاستفتاء داخل البلاد على مرحلتين لتخفيف الضغط على القضاة.
وفتحت السفارات والقنصليات المصرية أبوابها لاستقبال المصريين المقيمين بالخارج للاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد، حيث بدأ المصريون بالتوافد على مقرات البعثات الدبلوماسية المصرية تمهيداً للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والتي تستمر حتى بعد غد (السبت).
ويتواصل إدلاء 586 ألف مصري في الخارج بأصواتهم على مشروع الدستور الجديد في 150 بعثة دبلوماسية بمختلف دول العالم، وفقاً لبيانات اللجنة العُليا المشرفة على الاستفتاء، حتى يوم السبت، بالتزامن مع بدء عملية الاستفتاء في داخل البلاد.
وكانت عملية الاستفتاء في الخارج تأجلت لمدة 4 أيام بناءً على طلب من وزارة الخارجية المصرية لاستكمال الاستعدادات لإجراء الاستفتاء.
ويتضمَّن مشروع الدستور المصري الجديد، الذي أعدته «الجمعية التأسيسية للدستور»، 236 مادة يلقى بعضها رفضاً من الأحزاب والتيارات والقوى المعبّرة عن تيار مدنية الدولة، والتي تطالب بوقف الاستفتاء وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة «تضع دستوراً توافقياً يعبر عن جميع أطياف المجتمع وليس تيار وجماعات الإسلام السياسي فقط».
مرحلتان
في الأثناء، قررت اللجنة الانتخابية المصرية تنظيم الاستفتاء على مشروع الدستور على «مدى يومين بدلا من يوم واحد»، وذلك في 15 ديسمبر و22 ديسمبر الجاري، بحسب ما اعلنت أمس قناة «النيل» الاخبارية المملوكة للدولة.
وقالت القناة «قررت اللجنة العليا للانتخابات ان الاستفتاء داخل مصر سيجرى على مدى يومين بدلا من يوم واحد كما كان مقررا، حيث سيجرى الاستفتاء يوم السبت 15 ديسمبر ويوم السبت 22 ديسمبر».
ونقلت صحيفة الاخبار عن عضو الامانة العامة للجنة العليا للانتخابات محمود شوشة ان «الرئيس (محمد) مرسي استجاب لطلب اللجنة العليا للانتخابات باجراء الاستفتاء على مشروع الدستور على مرحلتين»، مضيفا ان «السبب ليس قلة عدد القضاة كما اشيع، ولكن الهدف هو تقليل الضغط على القضاة في اللجان» الانتخابية.
وكان قسم من القضاة اعلن رفضه الاشراف على الاستفتاء في حين اعلن قسم آخر الموافقة او الموافقة المشروطة.
وكانت عملية الاستفتاء في الخارج تأجلت لمدة 4 أيام بناءً على طلب من وزارة الخارجية المصرية لاستكمال الاستعدادات لإجراء الاستفتاء.
ويتضمَّن مشروع الدستور المصري الجديد، الذي أعدته «الجمعية التأسيسية للدستور»، 236 مادة يلقى بعضها رفضاً من الأحزاب والتيارات والقوى المعبّرة عن تيار مدنية الدولة، والتي تطالب بوقف الاستفتاء وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة «تضع دستوراً توافقياً يعبر عن جميع أطياف المجتمع وليس تيار وجماعات الإسلام السياسي فقط».
إضراب عام
وفي السياق، قطع محتجون خطوط مترو الأنفاق بالقاهرة أمس، مطالبين المواطنين ببدء إضراب عام احتجاجاً على استفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد.
وقالت مصادر متطابقة إن مجموعتين من النشطاء حاولتا منع حركة قطارات مترو الأنفاق بمحطة السادات في ميدان التحرير في ساعة مبكرة من صباح امس، حيث توجهت مجموعة إلى داخل المحطة ووقفت على قضبان المترو ورشقت بعض القطارات بالحجارة لحملها على التوقف.
وأضافت المصادر ان مجموعة ثانية انتشرت بمداخل محطة المترو لإقناع المواطنين ببدء إضراب عام احتجاجاً على استفتاء على مشروع الدستور الجديد المرتقب إجراؤه في البلاد بعد غد (السبت).
وأشارت إلى أن عناصر من الأمن أوقفوا النشطاء واقتادوهم إلى مكتب الأمن بمحطة المترو قبل أن يغادروها بعد جلسة مع ضباط شرطة المترو.
أغنية
إلى ذلك، أنتج معارضون مصريون أغنية تدعو المواطنين إلى رفض مشروع الدستور، وتحضّهم على التصويت بـ«لا» في الاستفتاء على المشروع الذي وصفوه بـ«المسلوق».
وتقول كلمات الأغنية، التي أنتجتها حركة شباب 6 أبريل وأدّاها مطرب مغمور يدعى حازم شمس، «قول لأ للدستور.. خلي بلدنا تشوف النور.. نمنا صحينا لقينا الدستور مسلوق.. دستور هَبَل دستور جنان مفيش علاج بالمجان».
