قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أمس، إن الحكومة الانتقالية التي تبحث قوى المعارضة السورية تشكيلها يجب أن تمثل الشعب السوري وتلبّي تطلعاته، في حين حض وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ دول العالم إلى الاعتراف الكامل بائتلاف المعارضة السورية بقيادة معاذ الخطيب.
ولفتت آشتون لدى وصولها إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، إلى أنها التقت للمرة الثانية، رئيس «الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة» المشكل أخيراً، معاذ الخطيب، الذي انضم إلى اجتماع الوزراء الأوروبيين لإطلاعهم على مقترحاته بشأن العملية السياسية، ومشاورات المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية.
«تمثيلية» الانتقالية
وقالت للصحافيين بعد اجتماعها بالخطيب «كما دائماً شددت على ضرورة أن تمثل الحكومة الانتقالية الجميع، وشددت على أن بإمكان الشعب السوري أن يتوقع دعم الاتحاد الأوروبي ليس في أوقات الأزمة فقط بل للمدة المطلوبة للمساعدة في دعم البلاد وإعادة إعمارها»، مضيفة القول إنه «من المهم أن تكون هناك عملية سياسية إلى جانب كل شيء آخر. وعليكم أن تنطلقوا من هنا إلى الموقع الذي يكون لديكم فيه حكومة مختارة وشاملة في سوريا يكون جميع الشعب فخوراً بها».
وأشارت إلى أن «الأمر الأساسي أنها يجب أن تخص الشعب السوري كلّه الذي يجب أن يشعر أنها له. نريد أن نساعد ولكنه بلدهم».
اعتراف كامل
من جانب آخر حض وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أمس دول العالم إلى الاعتراف الكامل بائتلاف المعارضة السورية بقيادة معاذ الخطيب. وقال هيغ قبيل محادثات بروكسل: «أعطينا اعترافا كاملا لهم، ونأمل أن تقوم الدول الأخرى خلال اجتماع أصدقاء سوريا في مراكش بالاعتراف بهم».
ولم يستبعد هيغ رفعا جزئيا لحظر توريد الأسلحة لدعم المعارضة السورية عندما يحين موعد التجديد لها خلال ثلاثة أشهر، ولكنه أشار إلى أن هذه الخطوة تتطلب تفكيرا حذرا.
من جانب آخر قالت وزيرة الخارجية القبرصية ايراتو كوزاكو ـ ماركولي للصحافيين: «نتطلع الى هذه النقاشات»، مبينة أن هذا «الائتلاف ممثل للشعب السوري وليس الممثل الوحيد».
واضافت ماركولي التي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي حاليا: «سنصغي ونطرح الأسئلة بغية الحصول على معلومات اكثر حول هذا الائتلاف، ولرؤية ما اذا كان شاملاً، وما اذا كان بإمكانه تمثيل الشعب السوري بشكل حقيقي، من خلال تضمينه كل الجماعات والمجتمعات والأطياف الموجودة في سوريا».
وقالت ان الوضع في الشرق الأوسط سيكون القضية الرئيسية في اجتماع اليوم لوزراء خارجية الاتحاد، وبخاصة بعد تصويت الجمعية العمومية لصالح فلسطين وقرار اسرائيل لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
