الدولة 194 تطرق أبواب الأمم المتحدة
كشفت تقارير إسرائيلية أمس عن أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل أنها ستسعى لتخفيف صياغة الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة، والذي تم توزيع النسخة النهائية منه أمس، وذلك بعد تأكدها من أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عازم على المضي في طريقه.
في وقت أعلنت بريطانيا موافقة مشروطة للتصويت لصالح الطلب، فيما قالت فرنسا إنّها ستصوّت بنعم في الامم المتحدة لصالح منح فلسطين وضع دولة مراقب. ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين، لم تسمهم، أن إسرائيل تجري مفاوضات مع الولايات المتحدة حول صياغة الطلب الذي سيعرض على الجمعية العمومية للأمم المتحدة غدا الخميس لرفع مستوى التمثيل الفلسطيني إلى دولة مراقب.
وذكرت أن إسحاق مولخو مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو غادر إلى واشنطن الأحد الماضي بصورة غير معلنة لعقد لقاءات بكبار مسؤولي البيت الأبيض والخارجية الأميركية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي بارز أن مسؤولين أميركيين بارزين أبلغوا نتانياهو ومستشاريه خلال الأيام الماضية أن عباس مصمم على المضي قدما في مسار الأمم المتحدة، وأنهم لا يرون أن هناك أي وسيلة لمنع حدوث التصويت.
ووعدت الإدارة الأميركية بأنها ستحاول التخفيف من صياغة الطلب في مسعى للحد من الأضرار، على اسرائيل. ووفقا للمسؤول الإسرائيلي، غيّر نتانياهو رأيه الرافض في السابق وأعلن دعمه للمسعى الأميركي لتخفيف الصياغة. ويعمل مولخو حاليا مع مسؤولي إدارة أوباما على التغييرات التي تريد إسرائيل إدخالها قبل تصويت الجمعية العمومية.
موافقة مشروطة
في موازاة ذلك، قالت صحيفة ذي غارديان البريطانية في عددها الصادر امس إن بريطانيا مستعدة لدعم التصويت لصالح دولة فلسطينية في الأمم المتحدة مقابل تعهّد عباس بعدم ملاحقة إسرائيل بتهم ارتكاب جرائم حرب واستئناف محادثات السلام. وقالت الصحيفة إن الحكومة البريطانية كانت رفضت من قبل التصويت لصالح منح وضعية دولة مراقب غير عضو لفلسطين في الأمم المتحدة بذريعة أنه قد يدمّر فرص العودة إلى محادثات السلام.
وأضافت إن الحكومة البريطانية تلمح الآن إلى إمكانية تغيير هذا الموقف والتصويت بنعم مقابل قيام الفلسطينيين بإدخال تعديلات على طلبهم الحصول على عضوية دولة مراقب غير عضو.
نسخة نهائية
في الاثناء، وزعت البعثة الدبلوماسية الفلسطينية لدى الأمم المتحدة المشروع النهائي للطلب. وقال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن لدى البعثة ثقة بالحصول على أغلبية مريحة عند طرح مشروع الطلب للتصويت.
