صوّبت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل فوّهاتها في اتجاه الأراضي السورية، ردا على إطلاق نار استهدف آلية عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل دون وقوع إصابات، في حين أفاد ناشطون بنجاح الجيش الحر في السيطرة على الفوج 46 الاستراتيجي في ريف حلب، وبوقوع اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر بريف دمشق، وأضافوا أن انفجارا ضخما دوى في منطقة المزة بدمشق، وسط استمرار القصف على مناطق ومدن مختلفة من البلاد.

وقالت الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن جنود الاحتلال تعرضوا لإطلاق نار في المنطقة الوسطى من الجولان، وأوضحت أنهم ردوا بالمدفعية في اتجاه مصدر النيران، مضيفة أن «الهدف تمت إصابته»، دون إعطاء تفاصيل إضافية.

وهذا الحادث هو أحدث تبادل لإطلاق النار بين الإسرائيليين والسوريين، في أسبوع شهد سلسلة حوادث في هذه المنطقة. وقدمت تل أبيب شكوى بشأن الحادث إلى كل من الأمم المتحدة وقوة حفظ السلام المنتشرة في تلك المنطقة لمراقبة وقف لإطلاق النار منذ السبعينيات.

الفوج 46

من جانب آخر، أعلن الجيش السوري الحر أنه نجح في السيطرة على الفوج 46 الاستراتيجي، بعد معارك عنيفة دامت لعدة ايام، وحصار لمدة 55 يوما.

واستطاع الجيش الحر تحرير مدرسة الزراعة وشعبة الحزب والسيطرة عليها بشكل كامل، واغتنام اكثر من عشر دبابات تابعة لجيش النظام من الفوج. وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيشين النظامي والحر في بلدة جديدة عرطوز في ريف دمشق. كما سقط العديد من الجرحى في قصف براجمات الصواريخ على داريا في الريف أيضا. وسمع إطلاق رصاص كثيف من جميع الحواجز المحيطة بالزبداني وقصف عنيف من القوات النظامية على المدينة.

استهداف حاجز

وأوضح الناشطون أن الانفجار الضخم الذي وقع قرب ملعب الجلاء في منطقة المزة بدمشق، ناجم عن استهداف حاجز عسكري لقوات النظام بسيارة ملغمة، مما أسفر عن تدمير الحاجز واحتراق سيارات دون وقوع قتلى أو جرحى.

وفي دمشق أيضا دهم نحو ثلاثمئة من قوات النظام والشبيحة المدينة الجامعية بعد تجمع عدد من الطلاب في محاولة للخروج بتظاهرة، حيث قامت بقطع الكهرباء عن المدينة وإطلاق النار واعتقال عشرة طلاب. وذكر ناشطون أن القصف مستمر على الأحياء الجنوبية لدمشق وكذلك انقطاع التيار الكهربائي.

وغير بعيد عن الأحياء الجنوبية الدمشقية، أفاد ناشطون سوريون بوقوع قتلى وجرحى جراء سقوط قذائف على مخيم اليرموك الفلسطيني في العاصمة دمشق. وبحسب الناشطين، تجمع أهالي المخيم لإسعاف الجرحى الذين سقطوا جراء القذيفتين الأولى والثانية، فبادرت قوات النظام إلى إطلاق قذيفة ثالثة على الأهالي لتوقع مزيدا من الضحايا.

إغلاق طرق

في المقابل، أفادت مصادر مقربة من النظام السوري بوقوع انفجارين في منطقة دوار البيطرة في دمشق، الشهير بدوار المطار، أحدهما بالقرب من مرآب مديرية الصحة الحيوانية.

وقالت المصادر إن قذيفتي هاون سقطتا في المكان الذي خرجت منه النيران والدخان، لكن شهود عيان أفادوا بأن حجم الدخان المتصاعد أكبر من أن يكون ناجما عن قذائف هاون. وأضافت المصادر أنه «تم قطع عدد من الطرق الرئيسية بينها طريق المطار الدولي». وتعاني مدينة سقبا في ريف دمشق وضعاً صعباً في ظل حصار خانق وعمليات قصف متواصلة على المدينة وقراها في الغوطة الشرقية.