أطلق أهالي محافظة ريف دمشق في سوريا أمس، نداءات استغاثة نتيجة عنف القصف المدفعي والصاروخي الذي يتعرضون له من قوات الرئيس بشار الأسد، فيما شن الجيش الحر هجمات منسقة على المربع الأمني الحصين في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق وسيطر عليها بشكل كامل بعد معارك عنيفة وأسر من تبقى من قادة الأجهزة الأمنية، كما أسقطوا طائرة ميغ حربية.

واستمرت العمليات العسكرية الواسعة التي تقوم بها القوات النظامية في مناطق في ريف دمشق، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون عن حالة إنسانية سيئة جداً. وفي آخر بيانات المرصد ان قصفاً بالطيران الحربي استهدف بلدة سقبا ما تسبب بقتلى وجرحى. كما تعرضت مدن وبلدات جسرين وحرستا وعربين وزملكا ويلدا للقصف من القوات النظامية. ووقعت اشتباكات في مدينة دوما قتل فيها مقاتل. وكانت بلدتا داريا والمعضمية في ريف دمشق تعرضتا لقصف عنيف من القوات النظامية.

حالة سيئة

واشار المرصد الى «حالة انسانية وطبية سيئة» في ريف دمشق، في حين ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية ان اهالي داريا ومعضمية الشام وجهوا نداءات استغاثة نتيجة عنف القصف المدفعي والصاروخي الذي يتعرضون له. واشارت لجان التنسيق المحلية الى انقطاع التيار الكهربائي في داريا ونزول الاهالي الى الملاجئ الليلة قبل الماضية.

وفي مدينة دمشق، تجدد القصف على حي التضامن (جنوب)، بحسب ما ذكر المرصد. وشهد هذا الحي معارك عنيفة خلال الأيام الماضية وعملية اقتحام من القوات النظامية. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان ان القصف يطال ايضا احياء جنوبية اخرى هي العسالي والحجر الأسود، ومناطق التقدم والمغاربة والعروبة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. ويترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة تشهدها بعض هذه المناطق بين الجيش الحر وقوات النظام، بحسب ما الهيئة.

تحرير البوكمال

في محافظة دير الزور، قتل ثلاثة مقاتلين من الجيش الحر في اشتباكات مع القوات النظامية خلال اقتحام مقر الأمن العسكري في مدينة البوكمال، بحسب ما ذكر المرصد السوري. وأوضح المرصد ان المعارضين سيطروا على مبنى الأمن العسكري ومبنى المصرف الزراعي في مدينة البوكمال اثر «اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استمرت اياما عدة»، ما تسبب بمقتل عدد من عناصر القوات النظامية ايضا.

وعلى الأثر، قصف الطيران الحربي البوكمال. وبث ناشطون صوراً بعد انتهاء المعارك اظهرت تواجد عشرات الثوار في مبنى الأمن العسكري، كما ظهرت جثث لقتلى المعارك من بينهم ضباط وقادة فروع امنية في المدينة الحدودية.

الوضع في حمص

في مدينة حمص، افاد المرصد عن اشتباكات عنيفة منذ الصباح في حي الوعر قتل فيها ثلاثة رجال بينهم مقاتلان، مشيرا الى محاولة القوات النظامية السيطرة على الحي. وقتل مقاتل آخر في اشتباكات في حي دير بعلبة.

وكانت اشتباكات وقعت صباح بين القوات النظامية ومقاتلين من الجيش الحر في محيط مطار منغ العسكري في ريف حلب، تخللها قصف من القوات النظامية على بلدة اعزاز التي يسيطر عليها المعارضون منذ اشهر. كما افاد المرصد عن اشتباكات في محيط مبنى الاستخبارات الجوية في حي الزهراء في غرب مدينة حلب رافقه قصف من القوات النظامية على منطقة الليرمون القريبة، ومواجهات في حي صلاح الدين.

من جهة ثانية، اعلن الجيش الاسرائيلي ان «رصاصات طائشة اطلقت من سوريا وصلت الى اسرائيل»، في اشارة الى الجزء المحتل من هضبة الجولان السورية، من دون ان تتسبب بوقوع اصابات. وتكرر هذا الحادث خلال الايام الماضية.