نفى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس، خلال اجتماعه بأطياف المجتمع التي واصلها أمس بلقاء رؤساء تحرير الصحف الكويتية، أي دور مزعوم لدولة قطر في الأحداث الجارية في بلاده، متعهداً بتنمية اقتصادية بعيداً عن التأزيم النيابي، فيما جدد تمسكه بقانون الانتخاب، مشدّداً على أنّ «القانون سيطبق» وأنّ مجلس الامة المقبل سيكمل مدته الدستورية، في وقت ستنظم الاغلبية النيابية في «المبطل» تجمعاً الأحد المقبل.
وقال أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمة أمس خلال اجتماعه برؤساء تحرير الصحف الكويتية:
إنّ عدد المرشحين لانتخابات مجلس الامة سيزداد في الأيام المقبلة المتبقية على فتح باب الترشح، لافتاً إلى أنّ الكويت «ستشهد تنمية ونشاطا اقتصاديا غير مسبوق بعيدا عن التأزيم النيابي»، ومضيفاً أنّ «قطر دولة شقيقة، وليس لها أي دور في الأحداث كما يروّج البعض». وجدد أمير دولة الكويت تمسكه بقانون الانتخاب، مشدّداً على أنّ «القانون سيطبق» وأنّ المجلس المقبل سيكمل مدته الدستورية.
اتفاق أغلبية
في هذه الأثناء، اتفقت الأغلبية النيابية في مجلس الأمة «المبطل» والحركات الشبابية والجبهة الوطنية وتجمّع «نهج» المعارض على تنظيم تجمع جماهيري الأحد المقبل بعنوان «تجمع إرادة أمة» بمناسبة مرور 50 عاما على ذكرى صدور الدستور، تعبيراً عن رفضها إقرار مرسوم ضرورة للصوت الواحد بدلاً من الأربعة للانتخابات البرلمانية.
وقال النائب السابق صالح الملا إنّ مجموعة «قاطع» التابعة للتحالف الوطني والمنبر الديمقراطي ستنظم تجمّعا بساحة الإرادة الاثنين المقبل، وهو التجمّع الثاني للمجموعة بعد رفض الأمن التجمّع الأول الذي كان مقررا في شارع الصحافة قبيل أيام، مردفاً القول: «موعدنا الاثنين في ساحة الإرادة لنوصل رسالتنا السلمية بمقاطعة الانتخابات»، وأضاف: «تجمّع الاثنين لا علاقة له بيوم الأحد».
قيادة حملة
بدوره، أكّد النائب السابق جمعان الحربش أنّ كتلة الأغلبية لن يترشح منها أحد وستقود حملة مقاطعة بكل الدوائر بالتنسيق مع القوى الشبابية وستدعو جميع أبناء الشعب الكويتي للانضمام لهذه الحملة.
الكويت للكويتيين
من جهته، قال النائب السابق مسلّم البراك إنّ «لدينا مبادئ أساسية وثابتة وهي علاقتنا بالأسرة الحاكمة»، معتبراً أنّ هناك «من يحاول تحويل الحراك إلى نوع من الخصومة وتحويل أصحابه إلى مجموعة من الانقلابيين ضد النظام وهو كلام غير صحيح إطلاقا»، مستدركا بالقول: «أنا أعلم لو كان هناك انقلابيون في كتلة الأغلبية أو الجبهة الوطنية أو الحراك الشبابي، لما حصلنا على هذا التأييد من قبل الشعب، ومقابل ذلك أعلنّا أننا مع الإصلاحات السياسية الكبرى لكن لسنا ضد النظام».
