قتل الجيش النيجيري، مساء أول من أمس، 48 شاباً، خلال عملية شملت أربعة أحياء تؤوي إسلاميين على ما يبدو في مايدوغوري بالشمال الشرقي، كما أعلن أمس سكان وموظف في مشرحة، تزامناً مع إبداء السلطات النيجيرية استعدادها إجراء محادثات من أجل وقف تمرد الإسلاميين المسلحين في جماعة «بوكو حرام».
وقال أحد سكان حي كالاري في مدينة مايدوغوري المسلمة، معقل إسلاميي «بوكو حرام»: «وصل الجنود بأعداد كبيرة وطلبوا منا مغادرة منازلنا».
وأضاف: «فصلوا الشبان عن كبار السن، وطلبوا من أبنائنا أن يتمددوا ووجوههم على الأرض، وطلبوا منا أن نستدير، ثم سمعنا إطلاق نار».
وأضاف الشاهد، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «قتلوهم ونقلوهم إلى المشرحة، وفعلوا الشيء ذاته في ثلاثة أحياء أخرى، وذهبنا إلى المشرحة لجمع الجثث، ووجدنا فيها 48 جثة بالإجماع»، موضحاً أن جميع القتلى شبان في العشرين من العمر.
وانتقدت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر أول من أمس انتهاكات حقوق الإنسان، التي ترتكبها القوات النيجيرية خلال عمليات قمع إرهابيي «بوكو حرام»، وخصوصاً في مايدوغوري.
يأتي ذلك تزامناً مع إبداء السلطات النيجيرية استعدادها لإجراء محادثات من اجل وقف تمرد الإسلاميين المسلحين في جماعة «بوكو حرام»، بعدما وجه رجل قال إنه ينتمي إلى الجماعة نداء في هذا الاتجاه.
وقال الناطق باسم الجيش في مايدوغوري ساجير موسى: «إن أجهزة الاستخبارات أفادت أن إرهابيي «بوكو حرام»، يعدون لهجمات جديدة ضد ممثلي الحكومة، وسياسيين في خدمة الولاية ومواطنين شرفاء آخرين».
بدوره، قال ريوبين اباتي الناطق باسم الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان: «قرأت الأنباء التي أفادت ان «بوكو حرام» أعلنت وقفاً لإطلاق النار وفتح حوار»، وأضاف: «إذا كان وقف إطلاق النار المقترح هدفه السلام والأمن فهو تطور نرحب به».
وكان رجل قال: إنه يدعى أبو محمد بن عبدالعزيز تحدث إلى الصحافيين من مدينة مايدوغوري (شمال شرق) أول من أمس في الدائرة المغلقة، اكتفى بالتعريف عن نفسه بأنه أحد القادة الرئيسيين لـ«بوكو حرام».
وتحدث الرجل باللغة الانجليزية وهو أمر جديد للحركة التي لا تستخدم سوى لغة الهوسا. وقال: «نريد حواراً لكن على الحكومة أن تبرهن على مصداقيتها على الأرض».. ولم يشر إلى فرض الشريعة بين شروط فتح حوار.
من جهته أكد الجيش النيجيري مقتل الجنرال المتقاعد محمد شوا الذي كان شخصية رئيسية إبان الحرب الأهلية في الستينيات، برصاص مسلحين مجهولين في منزله أمس في مدينة مايدوغوري المضطربة شمال شرق نيجيريا.
وقال الكولونيل صغير موسى: "إن أربعة أشخاص كان يعتقد أنهم من زواره، دخلوا منزله وفتحوا النار على الجنرال وضيوفه، وقد قتل أحد الضيوف على الفور فيما توفي الجنرال وهو في الطريق إلى المستشفى".
