رفع قدامى المقاتلين الليبيين المتمردين الحصار عن مقر المؤتمر الوطني العام في طرابلس الذي احتلوه، أمس، بعدما طالبوا رئيس الوزراء بتعديل حكومي، كما ذكرت مراسلة وكالة «فرانس برس».
واستؤنفت حركة السير أمس على الطريق المؤدية إلى مقر المؤتمر الوطني، والى فندق ريكسوس الذي استضاف عددا كبيرا من الاجتماعات السياسية، وانتشرت سيارات الشرطة على مداخلهما. وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، قال شرطي متمركز على مدخل المؤتمر الوطني العام، وهو أول جمعية عامة تنتخب بعد سقوط معمر القذافي في 2011: «لقد غادروا صباح أمس بصورة سلمية ومن دون مشاكل».
وكان عشرات المسلحين الذين انضم اليهم عدد كبير من قدامى المتمردين، الذين قاتلوا ضد قوات القذافي في 2011، قطعوا أول من أمس حركة السير بآليات مجهزة بمدافع ثقيلة احتجاجا على تشكيلة الحكومة الجديدة، التي منحها النواب ثقتهم الأربعاء الماضي .
وكانت بعض آلياتهم المسلحة، لا تزال أمس في باحة مقر المؤتمر، والمتمردون السابقون كانوا أيضاً في المكان، إنما بشكل غير علني.
وكتب على لافتات بيضاء علقت على جدران المؤتمر الوطني: «إن الثوار يطالبون بحكومة تضم رجالاً أحراراً»، و«انتخبتم لتخدموا الشعب وليس لتخيبوا أمله».
وأكد مصدر في المؤتمر الوطني «أن الثوار انسحبوا تدريجياً.. لقد التقوا رئيس الوزراء علي زيدان، وطلبوا منه تغيير بعض الوزراء».
ويحتج الثوار على خمسة على الأقل من الوزراء في حكومة زيدان، منهم وزير الخارجية ووزير الشؤون الدينية، بسبب صلاتهم بالنظام السابق.
