لافروف لفابيوس: الأسد لن يرحل
أقر الاتحاد الأوروبي ، أمس ، حزمة عقوبات جديدة ضد دمشق ، سبق وأعلن عنها قبل أيام ، بالتوازي مع فشل لقاء عاصف جمع وزراء خارجيته بنظيرهم الروسي سيرغي لافروف بهدف زحزحة موقف موسكو الداعم لنظام بشار الأسد الذي ازداد تصلبا مع اعلان رئيس الدبلوماسية الفرنسية لوران فابيوس ان لافروف ابلغه بأن الأسد «لن يرحل ابداً».
وصرح فابيوس أن لافروف أبلغ فرنسا أن الرئيس السوري بشار الاسد لن يرحل أبدا.
ولفت إلى أن «موقف روسيا الداعم لنظام الأسد يزداد تصلبا». ونقلت وكالة أنباء «آكي» عن مصادر دبلوماسية أوروبية ، قولها إن «موسكو تمسكت بموقف صلب جداً تجاه الملف السوري»، خلال لقاء جمع لافروف بنظرائه الـ 27 في الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
ووصف المصادر لافروف بأنه كان «عدوانياً للغاية ، وعلى وجه الخصوص كان هناك نقاش حاد من الكلام والرد بين وزير الخارجية الروسي ونظيره الألماني غيدو فيسترفيله» ، الذي حذر من أنه «يتعين على جميع الأطراف أن تعلم بصورة أكبر أن خطر اندلاع حريق شامل في المنطقة يتزايد». وذكر دبلوماسي أوروبي أن العشاء الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة كان في بعض اللحظات «قاسياً جداً». وأضاف: «كما هو الحال منذ عدة أشهر ، لم نتوصل إلى أي اتفاق».
عقوبات أوروبية
وبالتوازي ، أقر الاتحاد الأوروبي ، عقوبات جديدة على دمشق ، أعلن عن فرضها قبل أيام ، تقضي بتجميد أموال شركتين و28 شخصاً من داعمي النظام ، ومنع إعطائهم تأشيرات دخول. وحظر القرار استيراد دول الاتحاد الأوروبي أسلحة من سوريا ، أو أي تورط للاتحاد في نقل الأسلحة السورية، ومنع مؤسسات ومواطني الاتحاد الأوروبي من تقديم خدمات مالية إلى قطاع تصدير الأسلحة السوري ، بما فيه التأمين وإعادة التأمين. كما منعهم من التعاون العسكري مع بلد ثالث ، قد يستفيد منه النظام. ولن تكشف أسماء الذين فرضت عليهم عقوبات قبل نشرها في الصحيفة الرسمية للاتحاد اليوم الثلاثاء.
لافروف ينفي
نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما نشرته منظمة «هيومن رايتش ووتش»، عن استخدام القوات السورية قنابل عنقودية روسية الصنع ضد قوات المعارضة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن لافروف قوله: «لا تأكيد لهذا الأمر.. ثمة أنواع كثيرة من الأسلحة في المنطقة بما في ذلك سوريا وغيرها من الدول ، والأسلحة تصل إلى هناك بكميات كبيرة ، وبطريقة غير شرعية». وأضاف لافروف أنه «من الصعب تحديد من أين وكيف تصل الذخائر والأسلحة إلى هناك».
