اندلعت معارك واشتباكات طاحنة بين مقاتلين من الجيش الحر وقوات النظام السوري في أحياء بدمشق وحلب ودير الزور وإدلب، فيما صعّدت قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي أمس لأحياء بمدينة دمشق ومدن وبلدات بريفها، تزامناً مع قصف لمخيم نازحي الجولان في درعا أوقع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.


ففي العاصمة دمشق دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام في مخيم اليرموك وجرت حملة هدم وتفجير للأبنية السكنية بحي التضامن وفق ما أفادت شبكة شام، كما أشارت الهيئة العامة للثورة إلى أن قوات النظام قصفت بالدبابات منطقة حرملة الواقعة على أطراف حي جوبر، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت أيضاً في ساحة العباسيين وحيي القدم والعسالي ترافقت مع قصف عنيف أسفر عن سقوط جرحى وهدم منازل. كما ذكر ناشطون أن الجيش الحر قتل ضابطاً كبيراً في المخابرات الجوية السورية في دمشق.


وأفادت شبكة شام الإخبارية بسقوط قتلى وعدد كبير من الجرحى جراء قصف طيران النظام لبلدة العبادة بالغوطة الشرقية، وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى سقوط ستة قتلى في المليحة بالغوطة الشرقية ونزوح أهالي بلدة العبادة جراء القصف، كما سقط جرحى بقصف لمدينتي دوما وحرستا، وسط حملات دهم واعتقال في مدينة القطيفة متزامنة مع إطلاق نار عشوائي.


معركة حلب
وفي حلب العاصمة الاقتصادية للبلاد دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من الجيش الحر في عدة أحياء وسط قصف عنيف بالمدفعية والطيران الحربي طبقاً لشبكة شام. كما أفادت الهيئة العامة للثورة بسقوط خمسة قتلى بينهم سيدة والعديد من الجرحى نتيجة القصف المدفعي لباب جنين بحلب.


وشملت الاشتباكات والقصف في حلب أمس، وفق ناشطين، أحياء الصاخور ومساكن هنانو والشيخ خضر والشيخ فارس والعرقوب وسليمان الحلبي. وأشارت صحيفة الوطن المقربة من النظام إلى وصول «تعزيزات جديدة لمؤازرة الجيش في حلب».


وفي هذا السياق، أفاد ناشطون بالعثور على 15 جثة في حي جمعية الزهراء بحلب أعدم أصحابها ميدانياً من طرف قوات النظام.


اشتباكات درعا
وفي درعا، أفادت شبكة «شام» الإخبارية بسقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى في حي مخيم النازحين نتيجة القصف العنيف من الدبابات التي اقتحمت الحي. كما أشارت لجان التنسيق المحلية إلى مقتل سبعة أشخاص قتلوا برصاص قوات النظام في تل شهاب على الحدود مع الأردن، كما أحرقت قوات النظام بحملة إحراق لمنازل المواطنين في بلدة زيزون في درعا.


وأفاد ناشطون بقيام الطيران المروحي للنظام بقصف كثيف لكل من: بصرى الشام وطفس ومعربة واليادودة في درعا.


وأشارت شبكة «شام» إلى اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في طفس، كما اقتحم جيش النظام بلدتي: غباغب وكفر شمس وسط إطلاق نار كثيف وشن حملات دهم وحرق للمنازل واعتقال وتجدد القصف على بلدة معربة.


حمص وريفها
في غضون ذلك، نجحت إحدى كتائب الجيش الحر في مدينة القصير بمحافظة حمص وسط البلاد في السيطرة على ثكنة عسكرية أقامها النظام السوري في مستشفى المدينة منذ عام. وتمكن الجيش الحر من السيطرة على المستشفى بعد تخطيطٍ للعملية استمر أسابيع تضمن حفر نفق أسفل الثكنة وتفجيرها بعبوات ناسفة.


وفي ريف حمص، تعرضت مدن وبلدات تلبيسة والرستن وسهل الحولة لقصف من قبل قوات النظام وفق ما أفاد ناشطون.


دير الزور وإدلب
وفي دير الزور شرقاً قصفت قوات النظام أحياء المطار والعمال والحميدية، وأشارت شبكة شام إلى اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام في حي الموظفين.


وفي إدلب (شمال غرب) دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في المنطقة الغربية من المدينة، كما تعرضت مدينة سراقب لقصف بالمدفعية الثقيلة أوقع قتيلاً وجرحى وفق شبكة «شام»، كما قصف الطيران المروحي مدينة الحفة وبلدات بكاس وشيرقاف بريف اللاذقية.


لجوء
أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس في جنيف أن عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة تضاعف بمقدار ثلاث مرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية.


ووفقاً لبيانات المفوضية، يوجد في الأردن وتركيا ولبنان والعراق حالياً أكثر من 311500 لاجئ سوري، بعدما كان العدد يبلغ نحو 100 ألف لاجئ نهاية يونيو الماضي. ووفقاً لتقديرات المفوضية، يعتمد 710 آلاف لاجئ سوري على الأقل على مساعدات الإغاثة من الدول المستقبلة لهم.