تبنى تنظيم القاعدة في العراق هجمات الأحد الدامية التي استهدفت مواقع عسكرية ومدنية وأسفرت عن مقتل نحو 100 شخص وإصابة نحو 400، فيما فرضت السلطات الأمنية العراقية أمس إجراءات أمنية مشددة في أرجاء العاصمة بغداد في أعقاب الانفجارات التي شهدتها عدة مدن عراقية. وفيما تمكنت القوات الأمنية من تفكيك سيارة مفخّخة في الموصل.. لقي أربعة من عناصر الصحوة مصرعهم كما قتل مسلحان وأصيب سبعة من عناصر الأمن بهجمات متفرقة.

وذكر بيان لتنظيم القاعدة، نشرته مواقع مرتبطة به، أن العملية «جاءت ردا على حملة التعذيب والتصفية المنظمة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الحكومة الصفوية»، على حد تعبير البيان.

في السياق، شوهدت الزحامات المرورية قرب نقاط التفتيش في العاصمة العراقية بغداد، فضلا عن انتشار القوات العراقية في الشوارع تحسبا لاستمرار وتيرة العنف والانفجارات.

وأفادت مصادر أمنية بأن وتيرة الانفجارات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة استمرت حتى ساعات متأخرة من ليل الأحد في أحياء بغداد: الصدر والحرية والشعلة والوشاش بعد أن كانت قد هزت مدن ومناطق كركوك والطوز والموصل وبعقوبة وسامراء والناصرية والبصرة وأبو غريب.

إلى ذلك، ذكر مصدر أمني، أن قوة أمنية «تابعة للجيش العراقي اللواء السادس تمكنت من إبطال مفعول سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق العام في منطقة صناعية وادي عقاب غربي الموصل»، وأضاف إن عملية تفكيك السيارة كانت تحت السيطرة ومن دون وقوع أي خسائر مادية أو إصابات بشرية.

في السياق، قال مصدر في الشرطة إن أربعة من عناصر الصحوة قتلوا في هجوم مسلح نفذه مجهولون، فجر أمس، في منطقة النباعي التابعة للطارمية.