في خطوة مفاجئة، تسلمت السلطات الليبية، أمس، مدير الاستخبارات العسكرية السابق عبدالله السنوسي من السلطات الموريتانية، التي أكدت احترام كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بتسليمه، مشيرة إلى ضمانات أعطيت من طرابلس.

وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية في خبر مقتضب، أن الحكومة الموريتانية سلمت مدير الاستخبارات الليبي السابق عبد الله السنوسي إلى الحكومة الليبية. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر موريتاني رسمي لم تكشف عن اسمه القول إن كل الإجراءات القانونية المتعلقة بتسليمه احترمت وكل الضمانات المطلوبة أعطيت من الحكومة الليبية. ورفض الإدلاء بأي تعليق آخر.

وكان وفد ليبي ضم وزيري العدل علي حميده شعبان والمالية حسن مختار حميده بن زقلان وصلا إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط لبحث مصير السنوسي.

يشار إلى أن السنوسي قبض عليه في موريتانيا في شهر مارس الماضي أثناء محاولته دخول أراضيها بجواز سفر مزور.

ويعتبر السنوسي الذراع اليمنى في نظام القذافي السابق وهو متهم «بالمسؤولية عن عشرات الجرائم التي نفذت في البلاد» ومن بينها إعدام أكثر من 1200 سجين سياسي رمياً بالرصاص في أقل من ثلاث ساعات في شهر يونيو من العام 1996.

وكانت محكمة الجنايات الدولية أصدرت أمراً بالقبض على السنوسي والعقيد الليبي الراحل معمر القذافي ونجله سيف الإسلام بعد اتهامهم «بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية» خلال الثورة الليبية في شهر فبراير من العام الماضي. وطالبت كلاً من ليبيا وفرنسا بتسليم السنوسي من أجل محاكمته.