اعتبر الخطة غير قابلة للتنفيذ

لافروف: مطالبة النظام بسحب قواته أولاً سذاجة

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعوات المجتمع الدولي النظام السوري سحب قواته من المدن والقرى أولاً تمهيداً لحل سياسي بأنها «سذاجة أو استفزاز»، معتبراً أن تلك الخطة غير قابلة للتنفيذ، في حين جدد حديث موسكو عن عدم دعمها النظام أو أشخاصا فيه، في إشارة إلى الرئيس بشار الأسد.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله خلال لقائه التقليدي في موسكو بأساتذة وطلاب معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية إن «اللاعبين الذين يصرون على استمرار نشاط المعارضة السورية لغاية هروب الحكومة أو استسلامها، لا ينطلقون من مصالح الشعب السوري، بل من حساباتهم الجيوسياسية».

وشدد على «وجوب قيام كل اللاعبين الخارجيين بإجبار كافة أطراف النزاع على وقف أعمال العنف»، على حد وصفه، مضيفا أنه «عندما يقولون انه على الحكومة وقف عملياتها وسحب القوات والآليات العسكرية من المدن أولا، ومن ثم التوجه إلى المعارضة، فإما أنهم ساذجون او انه نوع من الاستفزاز لأنها خطة غير قابلة للتنفيذ».

ورأى لافروف ان دعوة كهذه تعادل طلبا بـ«استسلام» النظام، موضحا انه يرى انه «لا يحق للغربيين ولا للعرب طرح طلب كهذا»، على حد وصفه. واستطرد: «نحن لا ندعم أي نظام أو أي أشخاص بالنسبة للوضع السوري. نحن فقط ننطلق مما هو واقعي».

اتفاق جنيف

وأعرب وزير خارجية روسيا عن أمله في أن يستخدم المبعوث الجديد للأمم المتحدة وجامعة العربية الى سوريا الأخضر الإبراهيمي في عمله ما تم تثبيته في البيان الختامي للقاء مجموعة العمل الدولية حول سوريا الذي عقد في جنيف في 30 يونيو الماضي.

واردف: «لقد تم التوصل في جنيف إلى خطوة نوعية ومهمة في ما يخص شكل وإمكانية الاتفاق بين اللاعبين الخارجيين»، مضيفاً: «آمل أن يستخدم الأخضر الإبراهيمي الذي خلف كوفي أنان كمبعوث دولي إلى سوريا، الأفكار المثبتة والتي تصب في مصلحة الشعب السوري».

واعرب لافروف عن أسفه لرفض مجلس الأمن «تثبيت التزامه الرسمي باتفاق جنيف»، وقال: «لقد اقترحنا ان يوافق مجلس الأمن الدولي على هذه الوثيقة، ولكن أدهشنا رفض ذلك من قبل شركائنا الغربيين». وأشار لافروف الى ان مجلس الأمن «ليس مخولا دعم الثورات أو التدخلات الخارجية كما يدعو المجلس الوطني السوري» المعارض.

تهديدات

 

اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن تهديدات الثوار بإسقاط طائرات مدنية «هو نتيجة تسليمهم أسلحة بطريقة غير مسؤولة». وكتب غاتيلوف على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن «المعارضة المسلحة السورية تهدد الآن بإسقاط طائرات مدنية في سوريا. وهذا الأمر ناتج عن تسليمهم بطريقة غير مسؤولة أنظمة دفاع جوي محمولة». وكان الجيش السوري الحر حذر في بيان الطائرات المدنية من استعمال مطاري دمشق وحلب، ملوحا باستهدافهما.

Email