تضاربت الأنباء أمس بشأن تجدد الاشتباكات بين مسلحين في سيناء وقوات الجيش المصري الذي يواصل حملاته على هذه المنطقة بحثا عن منفذي تفجيرات رفح، في حين وصلت تعزيزات عسكرية كبرى إلى مدينة العريش، بينما شرعت قوات الأمن المصرية في إغلاق فتحات الأنفاق الموصلة لقطاع غزة من الجانب المصري.
وتضاربت المعلومات امس بشأن الأوضاع الامنية في مدينة العريش بشمال سيناء. فبينما ذكر التلفزيون الرسمي ان اشتباكات جديدة جرت بين الشرطة ومسلحين، نفت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية هذه الانباء.
واكدت الوكالة ان مصدرا امنيا مصريا «نفى ما تردد حول تعرض قسم شرطة ثالث العريش لإطلاق نار». واوضح انه «أثناء مرور سيارة بيضاء اللون وبدون لوحات معدنية في شارع أسيوط بالعريش، مقر قسم شرطة ثالث العريش، في ساعة مبكرة من صباح أمس أطلق قائدها عدة أعيرة نارية في الهواء، لم تستهدف قسم الشرطة، ولم تسفر عن وقوع أية إصابات».
وكانت قناة «النيل للأخبار» الرسمية اكدت ان اشتباكات جرت خارج مركز للشرطة في العريش شمال سيناء غداة عملية للجيش الذي قتل 20 مسلحا.
تعزيزات عسكرية
في السياق ذاته، وصلت إلى مشارف مدينة العريش تعزيزات عسكرية كبرى قادمة بقيادة الجيش الثاني الميداني، الذي تدخل منطقة شمال سيناء ضمن إدارته العسكرية.
وأفادت تقارير وشهود عيان أن تعزيزات عسكرية شوهدت وهي تتمركز بالقرب من مدينة بئر العبد، والتي تبعد حوالي 80 كيلومترا غرب مدينة العريش، حيث شوهدت المجنزرات والمدرعات والدبابات والقاذفات الصاروخية غير المئات من ضباط وجنود في الطريق باتجاه المدينة. ومن المنتظر أن تتجه التعزيزات نحو المنطقة الشرقية في رفح والشيخ زويد لدعم القوات المتواجدة في المنطقة الشرقية لمهاجمة البؤر الإجرامية وسط سيناء وفق خطة أمنية.
إغلاق الأنفاق
من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر أمنية لم تسمها قولها إن قوات الجيش بدأت في إغلاق فتحات الأنفاق الموصلة لقطاع غزة من الجانب المصري. وأوضحت المصادر أنه تم البدء بالأنفاق البعيدة عن الكتلة السكنية بمدينة رفح.
حيث تم اغلاق عدد كبير منها، وأشارت المصادر إلى أن الحملة متواصلة من أجل تطهير المنطقة الحدودية ومنع التهريب والتسلل، لحماية البلاد، وتم الاستعانة بالمعدات التي وصلت مؤخرا إلى المنطقة. وقدرت مصادر الوكالة عدد الأنفاق بين مصر وقطاع غزة بالمئات.
من جانبه، أفاد مصدر أمني مسؤول في شمال سيناء بأن الحملات الأمنية مستمرة لتطهير سيناء من العناصر المسلحة والبؤر الارهابية بمشاركة القوات المسلحة مع الشرطة واستخدام طائرات مروحية من طراز «أباتشي».
وقال المصدر إن الحملة واصلت استكمال مهامها في مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، لليوم الثالث على التوالي، والتي تستمر لأيام مقبلة حتى يتم تطهير سيناء من «الارهاب والخارجين عن القانون والخطرين على أمن مصر القومي».
