استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس في الدار البيضاء رئيس الوزراء الليبي عبدالرحيم الكيب الذي زار المغرب خلال اليومين الماضيين على رأس وفد حكومي بهدف بعث أواصر التعاون والشراكة بين البلدين بعد جفاء شهدته العلاقات المغربية الليبية خلال عهد النظام الليبي المنهار بزعامة العقيد معمر القذافي بسبب طريقة تعاطي القذافي مع ملف الصحراء ودعمه لجبهة «البوليساريو».

وبحث العاهل المغربي مع المسؤول الليبي عدداً من القضايا الإقليمية.

ووصل الكيب إلى الدار البيضاء يرافقه عشرة وزراء ورئيس الأركان العامة للجيش ورئيس المؤسسة الليبية للاستثمارات الخارجية والتقى لاحقاً الكيب نظيره المغربي عبدالاله بنكيران. وأفاد مسؤول في الخارجية المغربية بأن الزيارة «تمحورت حول الأوضاع في المغرب العربي ومالي والساحل وكذلك ملف الصحراء الغربية، إضافة إلى تقوية التعاون الاقتصادي» كما بحث الطرفان الليبي والمغربي سبل تعزيز التعاون في مجالات العدل والحريات والاقتصاد والمالية والزراعة والصيد البحري والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي والبيئة والعمل.

وكانت ليبيا والمغرب وقعتا قبل أيام اتفاقا لتسهيل تنقل المواطنين الليبيين والمغاربة في البلدين وتيسير شروط وظروف إقامة المواطنين في البلدين غير أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبقى ضعيفًا، حيث سجل العام الماضي 353 مليون درهم مسجلاً تراجعًا بـ49 في المئة بالمقارنة مع 2010.