عاد الحراك السياسي حيال الملف السوري ساخنا أمس، مع إعلان وزارة الخارجية الاميركية توجه رئيسة الدبلوماسية هيلاري كلينتون الى تركيا السبت المقبل لبحث تطورات الوضع، غداة استقالة المبعوث الاممي- العربي كوفي أنان، في وقت جددت تقارير إعلامية الحديث عن مساعدات غربية، جاءت هذه المرة من لندن، لمقاتلي الجيش الحر.
وأعلنت ناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية امس، ان كلينتون ستتوجه السبت المقبل الى تركيا للبحث في الازمة السورية. وقالت الناطقة التي ترافق وزيرة الخارجية الاميركية في جولتها الافريقية ان كلينتون «ستذهب الى اسطنبول لإجراء مشاورات ثنائية مع الحكومة التركية بشأن سوريا ولتغطية مسائل اخرى راهنة».
وأضافت ان رئيسة الدبلوماسية الاميركية ستزور نيجيريا والبنين اللتين قبل ان تتوجه الى اسطنبول. وستزور كلينتون تركيا بينما يتكثف النزاع السوري ميدانياً وفيما يبدو اي حل دبلوماسي مجمدا. وتنهي كلينتون في العاشر من اغسطس جولتها الافريقية قبل التوجه الى اسطنبول.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اتفقا في نهاية يوليو الماضي على تسريع التغيير السياسي في سوريا بما في ذلك رحيل الرئيس بشار الاسد.
مساعدة بريطانية
إلى ذلك، كشفت صحيفة «ميل أون صندي» البريطانية أن لندن تُزوّد من وصفتهم بـ«المتمردين» السوريين بأحدث هواتف الأقمار الإصطناعية للمساعدة على الإطاحة بالأسد.
وقالت الصحيفة إن «توفير أحدث جيل من الهواتف النقالة، المقاومة للماء والصدمات والغبار والمصممة للعمل في بيئات صعبة والتي تستخدمه وزارة الدفاع البريطانية، هي جزء من مهمة وزارة الخارجية البريطانية لتحويل الميليشيات المسلحة السورية إلى ائتلاف قادر على حكم البلاد».
وأضافت أن مصادر في الحكومة أكدت أيضاً أن وزارة الخارجية البريطانية «تدرّب قادة المعارضة السورية على مهارات التفاوض والاستقرار، وتقدم لهم المشورة بشأن كيفية التعامل مع الشعب السوري والجمهور الدولي».
وأشارت «ميل أون صندي» إلى أن المهمة «تعقدت جراء توسع نطاق الصراع إلى جميع المدن السورية الكبرى، من مدينة حلب في الشمال إلى مدينة حمص في الوسط والعاصمة دمشق في الجنوب».
وقالت، نقلاً عن خبراء عسكريين، إن وجود مسؤولي وزارة الخارجية البريطانية وتوفير التدريب والمعدات للمعارضة «يرجح احتمال أن تكون القوات الخاصة البريطانية تنشط داخل سوريا». واضافت أن وحدات من القوات الخاصة البريطانية «يُعتقد أنها تتسلل إلى سوريا من قواعد لها في الأردن».
ونسبت الصحيفة إلى القائد العسكري البريطاني السابق والعضو السابق في لجنة الاستخبارات المشتركة الحكومية ريتشارد كمب قوله إن «حكومة المملكة المتحدة لا يمكن أن تقدّم الدعم العملي للمتمردين من دون أن يكون لها وجود داخل سوريا، كما أن أي مسؤول بوزارة الخارجية البريطانية يسعى إلى إقامة اتصالات مع زعماء المعارضة السورية، يحتاج إلى حماية وثيقة من القوات الخاصة».
