استبعد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس اللجوء إلى الخيار العسكري في الوقت الحالي ضد المنشآت النووية الإيرانية، في حين ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال لقائه بانيتا، إلى وجود خلافات بين الجانبين حول وقف تطوير البرنامج النووي الإيراني، وقال إن نتائج العقوبات تستغرق وقتاً طويلاً، وإن إسرائيل ستقرر وحدها بشأن هجوم محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وقال بانيتا خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك من عسقلان: «علينا استنفاد كافة الجهود قبل» اللجوء إلى الخيار العسكري. وأضاف خلال زيارة إلى موقع نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ الذي تموله جزئياً الولايات المتحدة: «من مسؤوليتي كوزير للدفاع أن أقدم للرئيس مجموعة كاملة من الخيارات، ومن بينها الخيار العسكري حال فشل الدبلوماسية».

وبحسب بانيتا الذي زار موقعا عسكريا لإطلاق نظام القبة الحديدية فإن منع قيام إيران نووية هو «أولوية قصوى للأمن القومي» في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ولهذا فإن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة». وردا على سؤال عن كيفية تصرف إدارة أوباما في حال ضربة اسرائيلية أحادية الجانب، أجاب بانيتا: «نحترم سيادة اسرائيل واستقلالها» دون الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وكان بانيتا أكد قبل وصوله أنه لن يبحث «مخططات شن هجوم محتمل» على طهران. وأضاف: «من الخطأ القول إننا سنبحث في خطط هجمات محتملة، ما نبحثه هو الخطط الطارئة المختلفة حول كيف يمكن أن نرد».

من جهته، قال ايهود باراك إنه من غير المحتمل ان تقوم العقوبات والجهود الدبلوماسية بإقناع ايران بالتخلي عن طموحاتها النووية التي تصر الجمهورية الإسلامية أنها سلمية بحتة. وأشار إلى ان «احتمال حصول ذلك ضئيل للغاية، رأينا العقوبات والدبلوماسية تفشل في السابق».

وأردف أنه «ثمة أهمية للإشارة إلى أن العقوبات والاتصالات الدبلوماسية تستغرق وقتاً، وفي هذه الأثناء يواصل الإيرانيون تخصيب اليورانيوم ويقتربون من الكمية المطلوبة لصنع سلاح نووي، وقد أوضحت أن حكومة إسرائيل فقط ستتخذ القرار بكل ما يتعلق بالقضايا الأمنية المهمة بالنسبة لإسرائيل».