صدت وحدات من قوات الأمن المركزي اليمني هجوما جديدا لعناصر قبلية توالي الرئيس السابق علي عبد الله صالح كانت تحاول من جديد اقتحام مبنى وزارة الداخلية بعد يوم من اخلائه، وحسب مصادر مطلعة فقد أسفرت الاشتباكات عن مقتل 8 أشخاص وإصابة العشرات.

في وقت بدأت الحكومة وبمساعدة من شيوخ القبائل مفاوضات مع احد رجال القبائل لإطلاق سراح المسؤول الأمني في السفارة الإيطالية بصنعاء مقابل تعويضات مالية فيما أعلنت اللجنة الأمنية إلقاء القبض على أحد العناصر البارزة في تنظيم القاعدة التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في صنعاء.

وقال شهود عيان ومصادر في وزارة الداخلية لـ« البيان»ان مجاميع من رجال القبائل الذين احضروا الى صنعاء لمساندة قوات الرئيس السابق في مواجهة الحركة الاحتجاجية وتم ضمهم الى قوات الشرطة حاولوا من جديد اقتحام مبنى وزارة الداخلية في حي الحصبة لكن قوات الامن المركزي التي اوكل لها مهمة حماية المبنى بعد اقتحام منذ يومين تصدت للمهاجمين وجرى تبادل لاطلاق النار بين الطرفين.

 وقال مصدر طبي في تصريح للصحافيين «إن 8 قتلى وعشرات الجرحى نقلوا الى المستشفى العسكري بصنعاء اثر تبادل كثيف لإطلاق النار بين عسكريين من النجدة وقوات الأمن».

وقال شاهد عيان لـ«يوناتيد برس انترناشونال» إن «أصوات تبادل إطلاق النار بين الجانبين سمع إلى أماكن بعيدة عن مقر الوزارة الكائن بشرق العاصمة صنعاء وعلى مقربة من المطار الدولي». وأوضح الأهالي أنهم سمعوا أصوات إطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة ومتوسطة، وأن الاشتباكات تسببت بقطع الشارع الرئيسي المقابل لوزارة الداخلية، كما تسببت بحالة من الرعب في أوساط السكان.

وحسب المصادر فان القوات قامت باغلاق المنطقة المحيطة بالوزارة والشوارع المؤدية اليها فيما تمركز المهاجمون والذين كانوا يرتدون زي قوات شرطة النجدة في محيط المبنى بأسلحتهم , بعد ان اتهموا اللجنة الرئاسية بعدم الجدية في الفصل بمطالبهم وضمهم الى قوات شرطة النجدة وصرف مستحقاتهم المالية ..

وذكرت مصادر امنية مطلعة ان هؤلاء المحتجين كان تم تجنيدهم من قبل القائد السابق لشرطة النجدة العميد محمد عبدالله القوسي لدعم القوات الحكومية التي كانت موالية للرئيس السابق. واتهم مصدر في الداخلية العميد القوسي الذي تم عزله بقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي بأنه يحرك هؤلاء المحتجين.

مباحثات

من جهة ثانية بدأت الحكومة اليمنية وبمساعدة من شيوخ القبائل مفاوضات مع احد رجال القبائل اختطف المسؤول الامني في السفارة الايطالية بصنعاء , ويطالب بتعويضات مالية , وشطب اسمه من قائمة المطلوبين للسلطات ..

وقالت وزارة الداخلية أن الدبلوماسي المختطف هو اليساندرو إسيادوت - 30 عاما - وان الخاطف هو علي ناصر حريقدان وهو احد المطلوب للأجهزة الأمنية على ذمة قضايا قتل وتقطع بمحافظة مأرب.. وقالت بأن المختطف نقل إلى مديرية الوادي بمحافظة مأرب، وبأن الخاطف من قبيلة عبيدة .

وأضافت أن: «الدبلوماسي الإيطالي اختطف أثناء خروجه مترجلا من أمام السفارة الإيطالية ، والخاطف يطالب بشطب اسمه من قائمة المطلوبين للسلطات وتعويضه من قبل الدولة، وأن الأجهزة الأمنية ستعمل على إطلاق سراح الدبلوماسي المختطف بأقصى سرعة ممكنة».

اعتقال

الى ذلك قالت الحكومة اليمنية ان الأجهزة الأمنية في العاصمة تمكنت من إلقاء القبض على «الإرهابي» عبدالرحمن عبدالقادر البيحاني وهو احد اخطر عناصر القاعدة المطلوبين امنيا واحد العناصر القيادية البارزة التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية في صنعاء .

وقال مصدر حكومي لوكالة الأنباء الرسمية سبأ : «الإرهابي البيحاني من العناصر التي شاركت في القتال ضد القوات المسلحة في محافظة ابين وقام باستقطاب صغار السن وإرسالهم للقتال مع تنظيم القاعدة ضد القوات المسلحة في محافظتي ابين وشبوة ».

وأضاف أن : «إلقاء القبض على الإرهابي يأتي في إطار الجهود المستمرة والمتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب والتصدي لأنشطة عناصر تنظيم القاعدة».

نفي

 

نفى مصدر مسؤول في جهاز الامن القومي اليمني بشده ما نشرته بعض وسائل الاعلام، السبت الماضي، عن قيام جهاز الامن القومي بإعداد قائمة للممنوعين من السفر خارج البلاد.

وقال المصدر في تصريح بثته وكالة الانباء الرسمية « ليس لدى الجهاز أي قائمة تحوي أسماء أشخاص ممنوعين من السفر الى خارج البلاد سواء كانوا سياسيين او إعلاميين او نشطاء او معارضين لأننا في بلد ديمقراطي حر باستثناء الأشخاص المتهمين بقضايا الإرهاب او المشتبهين فيه والمقرة من اللجنة الأمنية العليا».