نددت حركة «طالبان» بتفكيك القواعد العسكرية التي ستتركها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي «الناتو» بعد انسحاب قواتهما من أفغانستان، في اتفاق نادر في الرأي مع أعضاء البرلمان الأفغاني ورئيس البلاد حامد قرضاي.
وذكرت «طالبان» في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني مطلع الأسبوع الجاري، إنه بينما يمثل الانسحاب «خطوة إيجابية»، فإن هدم البنية التحتية التي تخلفها القوات الأجنبية وراءها أمر «غير منطقي على الإطلاق».
وأنشئت المئات من القواعد العسكرية والمواقع القتالية على مدار الأعوام العشرة الماضية، ويجري التحالف الدولي بقيادة حلف الأطلسي محادثات مع الحكومة الأفغانية حول تسليم عدد قليل من القواعد، بينما يتم تدمير معظمها قبل انسحاب القوات الأجنبية من البلاد في عام 2014.
يقول قائد القوات التي يقودها حلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال جون ألين: «كان لدينا ما يزيد على 600 قاعدة في هذا البلد، بعضها صغير للغاية، يصل إلى حد القواعد المصممة على حجم الفصيلة، وبعضها قواعد استراتيجية كبيرة للغاية». وأوضح ألين لتلفزيون الناتو، أثناء تسليمه قاعدة في منطقة ديلارام بإقليم نيمروز غربي أفغانستان: «معظم ما ترونه حولكم سيعود صحراء خاوية مرة أخرى، سنعيدها مجددا إلى شكلها وهيئتها الأصلية».
وقال ناطق باسم التحالف الذي يقوده حلف الأطلسي إن كافة القرارات المتعلقة بتسليم أو إغلاق قواعد القوات الدولية تتخذها «لجنة إغلاق القواعد العسكرية»، وهي لجنة تعمل تحت قيادة وزارة المالية الأفغانية.
وأشار المسؤول إلى أنه «في الأشهر العديدة الماضية، تم تسليم ثلثي تلك القواعد محل الدراسة إلى الحكومة الأفغانية»، دون أن يحدد بالضبط عدد القواعد التي تم تسليمها. غير أن مسؤولين أفغان قالوا إنه سيتم إزالة المزيد من القواعد بدلاً من تسليمها. ولعل تكاليف الصيانة أحد أسباب ذلك.
وقال سياماك هراوي، الناطق باسم قرضاي، إن الحكومة طلبت من الدول الأعضاء في حلف الأطلسي تسليم القواعد إلى قوات الأمن الأفغانية. وأوضح قائلًا: «تعتبر القواعد العسكرية ثروة عسكرية لأفغانستان، نظراً للوضع الاقتصادي المتدهور، فإن الحكومة الأفغانية لا يمكنها إنفاق الكثير من الأموال على إنشاء مثل هذه القواعد».ميدانياً، قتل قاض وجرح أربعة مواطنين آخرين بانفجار وقع في مسجد بإقليم أوروزغان بجنوب البلاد.
ونقلت قناة «طلوع» الأفغانية عن مسؤول شرطة أوروزغان فريد هاييل قوله إن الانفجار وقع في تارين كوت، عاصمة إقليم أوروزغان، ما أدى الى مقتل قاضي الإقليم تاج محمد وإصابة أربعة مواطنين آخرين.
وأضاف هاييل أن قنبلة وضعت داخل المسجد، لافتاً إلى أنه لم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن على علاقة بالتفجير لكن الشرطة بدأت تحقيقاتها. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث.
