إصابات واعتقالات باقتحام قوات الاحتلال نابلس

مستوطنون يتأهبون لاقتحام المسجد الأقصى اليوم

فلسطيني يتفقد آثار الدمار الذي عاثه الاحتلال في منزله بنابلس اي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة يرافقها جنود الاحتلال وكلاب بوليسية فجر أمس مدينة الخليل، وقاموا بتفجير منزل فلسطيني وشنوا حملة اعتقالات بحق السكان، الذين أصيب 19 شخصا منهم من جراء المواجهات مع قوات الاحتلال، عشية تأهب مستوطنين متطرفين لتنفيذ تهديداتهم السابقة باقتحام المسجد الأقصى المبارك، في ما يعرف بـ«ذكرى خراب الهيكل».

وأصيب 19 فلسطينيا بالاختناق خلال المواجهات التي اندلعت في المنطقة الشرقية بنابلس بين عشرات الشبان الفلسطينيين والمئات من قوات الاحتلال الاسرائيلي وقواته الخاصة التي اقتحمت المدينة، مستخدمة الكلاب البوليسية.

وقالت مصادر محلية فلسطينية ان «عشرات الآليات العسكرية الاسرائيلية، اضافة الى قوات خاصة اسرائيلية، اقتحمت عدة احياء بنابلس منها منطقة راس العين، وخلة الايمان، وخلة العامود واعتقلت خمسة شبان فلسطينيين، فيما نفذت بعد الاقتحام تفجيرات في منزل المواطن عمر الخاروف في خلة العامود الذي اصبح آيلا للسقوط وتم اخلاء السكان منه».

وقال شهود عيان: إن مواجهات اندلعت فجرا خلال تصدي المواطنين لقوات الاحتلال، حيث اشعل الشبان عشرات الاطارات على مداخل الشوارع، كما ألقوا الحجارة على دوريات الاحتلال التي قامت بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاههم.

كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 11 فلسطينياً آخرين، من بينهم خمسة فتية وطفل، من محافظات رام الله وقلقيلية والخليل وبيت لحم.

«خراب الهيكل»

إلى ذلك، واصلت مؤسسة القدس الدولية تحذيراتها، التي أطلقتها منذ فترة، من تصعيد متوقّع لاقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى المبارك مع اقتراب ذكرى ما يُعرف بـ«خراب الهيكل» التي تصادف اليوم الأحد، فيما يواصل المستوطنون حشد التأييد والمشاركة في عملية الاقتحام.

وقالت المؤسسة: إن «الاقتحامات الصهيونية للأقصى ليست عملاً فردياً عشوائياً بل هي تأتي في سياق سياسة ونهج احتلالي تسعى دولة الاحتلال من خلاله إلى إحكام السيطرة اليهودية على المسجد المبارك لإعادة بناء الهيكل المزعوم».

ورأت المؤسسة أن إجراءات سلطات الاحتلال لتأمين التغطية السياسية والحماية الأمنية للمستوطنين وحملات اقتحام الأقصى، إنما تهدف لـ«جعل التواجد اليهودي في المسجد الأقصى أمراً طبيعياً ومألوفاً، في وقت تقوم به بتحديد عمل دائرة الأوقاف الإسلامية المخولة بحراسة المسجد ورعايته».

ودعت المؤسسة المواطنين الفلسطينيين من سكان القدس المحتلة والأراضي المحتلة عام 48 إلى تعزيز تواجدهم في المسجد الأقصى على مدار الساعة في محاولة لقطع الطريق على المستوطنين والمتطرفين اليهود، والحؤول دون تنفيذ تهديدهم.

Email