حذّر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أمس في مناسبة إحياء الذكرى 55 لإعلان الجمهورية في تونس، من عودة الاستبداد إلى البلاد بعد تحررها منه بداية 2011، ومن اندلاع ثورة جديدة إذا لم يتم تطبيق ديمقراطية حقيقية. كما انتقد نظام الملكية الدستورية في خطاب ألقاه أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي بحضور سفير المملكة المغربية.
وقال المرزوقي: «لن يرضى الشعب الذي انتخبكم بديمقراطية شكلية، وقد يضطر إلى الثورة من جديد علينا جميعاً إن لم نحقق له ما يريده فعلاً خصوصاً التنمية للقضاء على الخصاصة والفقر والتهميش».
وشدد الرئيس التونسي على أنه «إذا كان هناك هاجس يجب أن يكون حاضراً عند صياغة دستور تونس وعند مناقشته، وعند الاستفتاء فيه، إن اقتضت الحاجة وهو ما لا نتمنى، فهو حماية الأجيال المقبلة من عودة الاستبداد البغيض باستفزازه وقمعه وفساده وتزييفه وبانتهاكه لكرامة الفرد والبشر والمجموعة الوطنية».
وحذّر من أن «جذور الاستبداد عميقة فينا، هي ثقافية ونفسية ولحماية أنفسنا من أنفسنا ومن بعضنا البعض من هذا الظلم المتأصل في نفوسنا جميعاً، لا بد أن ينجح الدستور في توزيع محكم للسلطة التنفيذية بين رئيس البلاد ورئيس الحكومة حتى لا يستفرد شخص أياً كان بسلطة القرار». على صعيد آخر، انتقد الرئيس التونسي نظام الملكية الدستورية بقوله: إن «نظام الملكية الدستورية، مقارنة بالنظام الجمهوري لا يقوم على أسس ديمقراطية حتى وإن توفرت في ظله القوانين والحريات الفردية والجماعية والمساواة». وقال المرزوقي فيما كان السفير المغربي ينصت إلى كلمته «في نظام الملكية الدستورية يحتكر فرد من بين الملايين السلطة ثم يورثها».
بالمقابل، قال السفير المغربي نجيب زروالي: إن «النظام الملكي موجود في المغرب منذ قرون ونحن نعتز به لأنه قريب من الشعب ويتفاعل معه وينصت إليه». وأضاف زروالي أن الموافقة من أغلبية الشعب على الدستور الأخير يؤكد على هذا التفاعل بين الملك والشعب المهم أن يكون هناك تجاوب وتفاعل في النظام وهذا موجود في المغرب، متمنياً لتونس أن تصل من خلال دستورها الجديد إلى ما وصلت إليه المغرب على حد قوله.
إغلاق
أغلقت الشرطة التونسية مطعمين للمفطرين داخل مجمع «كارفور» التجاري شمال العاصمة تونس بحسب إذاعة «موزاييك إف إم» الخاصة. وأوضحت الإذاعة أن الشرطة اصطحبت المسؤولين عن المطعمين إلى المخفر للتحقيق معهما. ونقلت عن شهود عيان قولهم: إن الشرطة دفعت بأن إغلاق المطعمين يهدف إلى حماية المفطرين من اعتداءات محتملة لسلفيين وبأن هناك «منشوراً» يجيز غلق المطاعم في رمضان.