قدمت دولة جنوب السودان ما سمتها «خطة سلام جديدة» على الخرطوم، تقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود بين البلدين، وأن يتخذ سكان منطقة أبيي القرار بشأن استقلالهم في استفتاء.

وقال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم إن بلاده عرضت خطة سلام جديدة على السودان. وأضاف للصحافيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا: إنه اتفاق عادل ومتوازن سيستفيد منه شعبا البلدين».

وتتواصل المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي بين البلدين منذ حصول دولة جنوب السودان الغنية بالنفط على الاستقلال عن الشمال قبل عام، في مسعى لتجنب نشوب حرب أهلية. وتقضي الخطة الجديدة بإقامة منطقة منزوعة السلاح على طول الحدود بين البلدين، وأن يتخذ سكان منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها القرار بشأن استقلالهم في استفتاء. وأضاف: «لقد انتهى وقت المفاوضات الطويلة، فلم يعد أمامنا سوى تسعة أيام فقط للتوصل إلى اتفاق»، في إشارة إلى المهلة الأخيرة التي حددها مجلس الأمن الدولي، والتي تنتهي في الثاني من أغسطس المقبل. وأضاف أنه حال وافق السودان على هذا الاتفاق، فإنه سوف سيفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

وكان رئيسا البلدين التقيا في وقت سابق الشهر الجاري للمرة الأولى منذ ستة شهور، على هامش قمة تابعة للاتحاد الإفريقي في إثيوبيا، وتعهدا بتسوية نزاعاتهما الحدودية.

واستؤنفت المفاوضات بين شمال وجنوب السودان مع وسيط الاتحاد الإفريقي في اديس ابابا الليلة قبل الماضية رغم الاتهامات بشن غارات جوية سودانية على جنوب السودان، بحسب ما أعلنه مفاوضون من جوبا.

واتهم جنوب السودان السبت الطيران السوداني بشن عمليات قصف جديدة على اراضيه. ونفت الخرطوم مؤكدة انها استهدفت متمردين في ولاية دارفور السودانية كانوا يحاولون مهاجمة السودان عبر المرور بجنوب السودان. واكد السودان انه لم يضرب انذاك الا المتمردين الموجودين في الاراضي السودانية.

وتهدف المفاوضات السودانية الى تسوية الخلافات التي ما تزال قائمة بعد عام على نيل جنوب السودان استقلاله.

ومن هذه الخلافات ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين وتقاسم الثروة النفطية. وورث جنوب السودان ثلاثة ارباع احتياطات السودان قبل التقسيم، لكنه ما يزال يحتاج الى البنى التحتية للشمال لتصدير النفط، لان الطرفين لم يتوصلا الى الاتفاق على رسوم المرور. وتتبادل جوبا والخرطوم الاتهامات ايضا بدعم تمرد على أراضي كل منهما.