بعد اللقاء الذي جمعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ بحث الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في القاهرة أمس تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، الذي أعلن بعد لقائه مرسي أن الرئاسة المصرية تسعى لترتيب لقاء يجمعه

بالرئيس عباس لبحث ترتيبات المصالحة بين حركتي «حماس» و«فتح». في وقت ذهبت التوقعات بعقد لقاء ثنائي بين مشعل وعباس أدراج الرياح بعد مغادرة الأخير العاصمة المصرية متوجهاً إلى عمان، فيما شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة دعت إليها «حماس» لمطالبة الرئيس المصري التدخل لرفع الحصار، وسط وعود بتخفيفه.

وقال مشعل في مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس المصري محمد مرسي إن «مصر تقف على مسافة واحدة من جميع الفصائل الفلسطينية، وأن قيادات حماس أبلغت القيادة المصرية أنها ترتضيها حكما بينها وبين فتح لتحديد الطرف الذي يخل بالتزاماته في اتفاق المصالحة».

وتابع مشعل «كل الملفات تسمح بالمضي في المصالحة ونتمنى أن تستمر مصر في متابعة هذا الملف ونرتضيها حكما ونلتزم بما تقره». ونفى مشعل مطالبته مرسي بنقل ملف القضية الفلسطينية من جهاز المخابرات إلى مؤسسة الرئاسة، وقال: «نحن نتعامل مع جميع مؤسسات الدولة المصرية من مخابرات ووزارة الخارجية ومؤسسة الرئاسة لأننا حركة منفتحة».

عباس مغادراً

وفي السياق، غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس القاهرة متوجها إلى عمّان بعد زيارة استغرقت يومين التقى خلالها الرئيس المصري. وخالفت مغادرة أبو مازن القاهرة توقعات عديدة طرحت آمالاً عريضة بلقاء ثنائي يجمعه بمشعل كإشارة إلى تحريك ملف المصالحة الذي يمر بفترة فتور.

مسيرة غزة

إلى ذلك، شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة دعت إليها «حماس» لمطالبة الرئيس المصري محمد مرسي التدخل لرفع الحصار وحل أزمة الكهرباء بغزة، وسط حديث عن وعود من القاهرة بتخفيف الحصار.

وتجمع الفلسطينيون وهم يرفعون أعلام فلسطين ومصر قبالة برج يعتبر مقراً للعديد من الفضائيات ووسائل الإعلام بوسط غزة، ورددوا هتافات تطالب بتدخل عاجل لحل أزمة الكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

ودعا القيادي في حركة «حماس» إسماعيل رضوان في كلمة خلال المسيرة، الرئيس المصري إلى رفع الحصار كاملا عن قطاع غزة وإدخال السولار القطري بكميات أكبر للتخفيف عن معاناة الفلسطينيين في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

ويقطع التيار الكهربائي في القطاع أكثر من 14 ساعة يومياً بنظام ثماني ساعات وصل وثماني ساعات قطع ما يزيد من معاناة الفلسطينيين مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.