يحيط الغموض بمكان الرئيس السوري بشار الأسد، رغم ظهوره امام فهد فريج وهو يؤدي اليمين كوزير جديد للدفاع، مع استمرار المعارك في قلب العاصمة دمشق بعد يوم من تفجير أسفر عن مقتل كبار قادة الأمن في البلاد، لكن مصادر في المعارضة ودبلوماسي غربي قالوا إن الأسد متواجد في اللاذقية ويدير عمليات الرد، فيما رجحت مصادر ترتيبه للتوجه إلى روسيا البيضاء.
ولم يظهر الرئيس السوري او يلق بأي بيانات بعد تفجير مكتب الأمن القومي، سوى اعلان ان وزير الدفاع الجديد فهد فريج ادى اليمين امامه، دون امكانية معرفة المكان. لكن مصادر بالمعارضة ودبلوماسيا غربيا قالوا لوكالة «رويترز» إن الأسد موجود في مدينة اللاذقية الساحلية وانه يدير من هناك عمليات الرد على اغتيال كبار قادته. وقالت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر أمنية إن الأسد ما زال موجودا في العاصمة لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى.
وافاد معارض بارز طلب عدم نشر اسمه: «معلوماتنا أنه في قصره باللاذقية وأنه ربما يكون هناك منذ ايام». ويقع القصر الذي استخدمه الأسد من قبل لممارسة مهامه الرسمية في التلال قرب المدينة وهي الميناء الرئيسي لسوريا.
وقال الدبلوماسي الذي يتابع الأحداث في سوريا: «الجميع يتطلعون الآن الى مدى قدرة الأسد على الحفاظ على هيكل القيادة. كانت الاغتيالات امس ضربة هائلة لكنها ليست فتاكة». وتوجد بمحافظة اللاذقية عدة بلدات يسكنها اشخاص ينتمون للطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد. وكانت تقارير ذكرت إلى احتمال توجه الرئيس السوري إلى بيلاروسيا.
نفي روسي
في المقابل، قال مساعد كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو لا تبحث احتمال استضافة الأسد، مضيفا أنه ليس على علم بأي خطط لحضور الأسد الى موسكو. وأضاف مستشار بوتين للسياسة الخارجية يوري اوشاكوف للصحافيين أن بوتين «لم يبحث الى أين قد يذهب الأسد اذا ترك سوريا» خلال محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ومكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما. ولدى سؤاله عما اذا كان يمكن أن يأتي الأسد الى روسيا، أجاب قائلا إنه «لم يسمع بأي خطط من هذا النوع».
