كما كان متوقعاً، استخدمت روسيا والصين، للمرة الثالثة، حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار بفرض مزيد من العقوبات على النظام السوري تحت البند السابع، فيما اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن أمام الرئيس السوري بشار الأسد فرصة أخيرة لتجنب الحرب الأهلية، تزامنا مع الاعلان عن عقد مؤتمر اصدقاء سوريا في الرباط مطلع ستمبر.

وصوتت كل من روسيا والصين بـ «الفيتو» على القرار الذي تقدمت به الدول الغربية، ويدعو إلى تطبيق الخطة الأممية تحت الفصل السابع، ويؤكد على فرض عقوبات على النظام في حال عدم تطبيقها، وسط انتقادات غربية لمدنوبيها في المجلس إزاء الخطوة، واصفين الموقف بأنه «يمنح الرئيس السوري بشار الأسد المزيد من الوقت للقتل».

وطرحت الدول الغربية المشروع الذي قوبل بحق النقض للمرة الثالثة في ما يخص الملف السوري من قبل موسكو وبكين. واشارت مصادر دبلوماسية غربية ان مؤتمر اصدقاء سوريا سيعقد مطلع سبتمبر في الرباط.

موقف الأردن

سياسياً أيضاً، وصف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني التفجير الذي استهدف مقر الأمن القومي في دمشق بأنه «ضربة هائلة» لنظام الأسد، معتبراً في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية أن الأخير أصبح الآن أمام «الفرصة الأخيرة لتجنب حرب أهلية»، ومؤكداً أن «الأمور باتت معقدة جداً جداً، إلى حد أنني أعتقد أن السيناريو الأسوأ بالنسبة إلينا كلنا في المنطقة، هو عندما نصبح أمام حرب أهلية مفتوحة». وقال: «بالتأكيد هذا يظهر بعض التصدعات في النظام»، مشدداً في الوقت ذاته على أن الوقت «ينفد أمام الحل السياسي للنزاع الدائر». وأردف أن روسيا «لن تعارض قراراً أممياً بالتدخل في حال استخدمت دمشق الأسلحة الكيماوية ضد شعبها».

لا أسد

من جانبه، دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى تشكيل حكومة انتقالية بلا أسد.

وقال أردوغان في تصريح لدى وصوله إلى مطار أتاتورك عائداً من روسيا: «يجب تشكيل حكومة منتخبة في سوريا تسهّل قيام أحزاب سياسية»، مضيفاً القول إنه «إذا تشكّلت حكومة جديدة وبقي بشار الأسد في القيادة، فهذا يعني أن لا شيء سيتغيّر في سوريا».

وأردف رئيس الوزراء التركي: «أعتقد أن الطابع الأكثر أهمية لاجتماع جنيف هو تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، لا يكون الأسد موجوداً فيها، مشيراً إلى أن «الأسد الابن يمضي على خطى والده».

وقال أردوغان إن آراءه وآراء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «متطابقة» بشأن إحلال السلام في سوريا.

المصلحة الوطنية

وفي سياق متصل، دعت منظمة التعاون الإسلامي القيادة السورية إلى «وضع مصلحة سوريا وشعبها فوق كل اعتبار».

وجدّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، في بيان، دعوته للقيادة السورية إلى «أخذ العبرة، ووضع مصلحة سوريا والشعب السوري فوق كل اعتبار»، مؤكداً أنّ «الحفاظ على المصلحة العليا للوطن تستوجب التضحية من قبل القيادة، وذلك لتجنيب سوريا الانزلاق نحو حرب أهلية، وما قد ينجرّ عن ذلك من أخطار على السلام والأمن في المنطقة بأسرها».

دعوة يابانية

 

دعا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني أوسامو فوجيمورا، أمس، إلى انتقال سياسي في سوريا.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن فوجيمورا قوله إن سوريا في أخطر أوضاعها منذ بدء العنف في البلاد في مارس العام الماضي، مضيفاً القول إن اليابان تخطط لحض سوريا بشدة على وقف العنف، وتسهيل الانتقال السياسي بقيادة الشعب السوري.