يصف بعض المراقبين الغربيين وزير الدفاع السوري داوود عبدالله راجحة الذي قتل أمس، في تفجير انتحاري استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق، بأنه «وزير القمع الأول».
وعين راجحة وزيرا للدفاع في أغسطس 2011 في حكومة عادل سفر وتم التجديد له في حكومة رياض حجاب في يونيو الماضي.
ولد راجحة في دمشق العام 1947 لعائلة مسيحية من عربين في ريف دمشق، وتخرج في الكلية الحربية في حمص العام 1968 شعبة «مدفعية ميدان»، واجتاز العديد من الدورات التأهيلية العسكرية المختلفة بما فيها دورة القيادة والأركان ودورة الأركان العليا.
وتدرج راجحة بالرتب العسكرية إلى رتبة لواء في 1998 وإلى رتبة عماد في 2005، وشغل مختلف الوظائف العسكرية من قائد كتيبة إلى قائد لواء، وشغل منصب مدير ورئيس لعدد من الإدارات والهيئات في القوات المسلحة ونائبا لرئيس هيئة الأركان العام 2004.
وخلال توليه مسؤولية وزارة الدفاع، قام الجيش السوري باجتياح عدد من المدن السورية في محاولة لقمع الثورة التي دخلت شهرها الـ16، وهو ما جعل اسم راجحة يندرج في قائمة العقوبات الأوروبية والأميركية والعربية مع 12 وزيراً آخر، واعتبره الغرب أحد أبرز المسؤولين عن عمليات القتل والقمع في البلاد.
وكان راجحة، الى جانب منصبه كوزير للدفاع، نائبا لرئيس مجلس الوزراء ونائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، حيث ان الرئيس السوري بشار الاسد هو القائد العام لهذه القوات. وقال في تصريح ادلى به في العاشر من يوليو الجاري خلال مناورات قامت بها القوات المسلحة السورية، ان بلاده لن تسمح «للإرهاب في الداخل وللأعداء في الخارج بالنيل من صمودها».
