قصفت القوات الموالية للنظام السوري امس، المنطقة الحدودية المحرمة مع الأردن وسط حركة نزوح كثيفة للسوريين، فيما حض لاجئون سوريون وزير الخارجية البريطانية الذي زار مخيماتهم في الأردن على الخلاص من الرئيس السوري بشار الأسد.

واندلعت حرائق كبيرة فجر امس في المنطقة المحرمة بين الحدود السورية الأردنية قرب جمارك الرمثا، شوهدت ألسنتها من داخل مدينة الرمثا، ناتجة عن قصف عنيف لمدفعية الجيش السوري، كما شوهدت سيارات إسعاف أردنية تنقل جرحى سوريين إلى مستشفى الرمثا الحكومي.

وقال صاحب سكن البشابشة للنازحين السوريين نضال البشابشة: «وصل عدد النازحين السوريين الذين وصلوا ليلة أول من أمس إلى 1622 نازحا بينهم عدد كبير من الاطفال والنساء، وكان عددهم يزداد بازدياد القصف والعنف داخل الحدود».

30 جريح

وأفاد مصدر طبي الى وصول حوالي 30 جريحا سوريا إلى مستشفى الرمثا الحكومي وهو أكبر عدد من الجرحى يصل في ليلة واحدة تم نقلهم بسيارات الإسعاف الأردنية. ويقول أهالي مدينة الرمثا إن المنطقة الحدودية لم تشهد اشتباكات كتلك التي تشهدها المنطقة الحدودية هذه الأيام، خاصة أنها تقترب من الحدود النظامية.

إلى ذلك، حض لاجئون سوريون في الاردن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، خلال زيارته مدينة الرمثا على «الخلاص» من الرئيس السوري بشار الأسد. وقال لاجئون تجمهروا لدى زيارة هيغ لمخيم البشابشة، برفقة نظيره الاردني ناصر جودة: «لا نريد منكم لا ماء ولا غذاء، لسنا بحاجة لمن يتصدق علينا. كل ما نريده هو الخلاص من بشار». وسأل احد اللاجئين هيغ: «لماذا لم تتدخلوا عسكريا حتى الآن لإنقاذ الشعب السوري؟»، فيسأله هيغ: «أهذا ما توصون به جميعا؟»، فيجيبه "نعم كل السوريين يطلبون ذلك لأن بلدنا يتعرض للدمار». ويقترب لاجئ مصاب في قدمه ويقول لهيغ: «إن كنتم لا ترغبون بالتدخل عسكريا أعطونا السلاح ونحن مستعدون للجهاد فالأطفال والنساء يقتلون يوميا».

 

وليام هيغ يتوسط عائلات من النازحين السوريين في الأردن أمس أ.ب