أعلنت بعثة المراقبين الدوليين في سوريا ان مذبحة التريمسة بريف حماة التي قتل فيها 305 أشخاص على الأقل في هجوم القوات الموالية للنظام استهدف «مجموعات ومنازل محددة للجنود المنشقين والناشطين»، مؤكدة عثرت على «برك من دماء» في العديد من المنازل، في وقت نفت دمشق أن يكون الجيش النظامي ارتكب مجزرة في التريمسة، معتبرة انها «قامت بواجبها ضد مسلحين لا يؤمنون بالحل السياسي».

وقالت الناطقة باسم البعثة الأممية سوسن غوشة في بيان إمس، اثر زيارة قام بها فريق منها الى البلدة مساء أول من أمس، إن الهجوم الذي شنه الجيش السوري في بلدة التريمسة بريف حماة استهدف على ما يبدو منازل منشقين عن الجيش وناشطين، مضيفة ان المهاجمين استخدموا اسلحة منها المدفعية وقذائف «المورتر». وأوضحت أنه «كانت هناك برك من الدماء وبقع دماء في غرف العديد من المنازل إضافة الى مظاريف رصاص».

وأضاف البيان ان «فريق الأمم المتحدة لاحظ أيضا مدرسة محروقة ومنازل متضررة بينها خمسة منازل بدت عليها علامات بأنها أحرقت من الداخل». وتابع أن «اسلحة متنوعة استخدمت في الهجوم بينها المدفعية وقذائف الهاون وأسلحة خفيفة». وأكدت البعثة في بيانها ان «عدد الضحايا لا يزال غير واضح».

النظام ينفي

إلى ذلك، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي ان تكون القوات النظامية استخدمت الطائرات والدبابات والمدفعية في الهجوم على التريمسة. وقال مقدسي في مؤتمر صحافي ان قوات النظام «لم تستخدم الطائرات ولا الدبابات ولا المدفعية». وزعم ان ما استخدمته القوات النظامية في الهجوم كان «عربات ناقلة للجنود وأسلحة خفيفة»، مستطردا: «لقد قمنا بواجبنا». وراى ان احداث بلدة التريمسة «ليست مجرزة أو هجوما من الجيش على مواطنين، بل اشتباك بين الجيش وجماعات إرهابية مسلحة لا تؤمن بالحل السياسي».

وقال مقدسي ان «كل من يحمل السلاح ولا يؤمن بالحل السياسي سيكون في مواجهة مع الجيش السوري»، مضيفا: «نحن في حالة دفاع عن النفس ولسنا في حالة هجومية»، وواصفاً رسالة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي انان الى الخارجية السورية بشأن ما حصل في التريمسة بأنها «متسرعة الى أبعد الحدود وغير مبنية على ما حدث»، على حد تعبيره.

 

مناف طلاس

 

قال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان العميد المنشق، المقرب من الرئيس بشار الاسد، مناف طلاس «اختار ان يغادر البلاد بدون إذن»، في اول رد فعل رسمي وإقرار من قبل النظام بانشقاق طلاس.