كشفت مصادر فلسطينية مسؤولة أن حراكاً سياسياً بدأ تجاه فرنسا، فيما سيبدأ حراك آخر باتجاه سويسرا قريباً، بهدف جمع المزيد من المعلومات عن الأسباب التي أدت إلى وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وأكدت المصادر، التي لم يتم الكشف عن هويتها، أن «القيادة الفلسطينية لا تستبعد إطلاقاً إمكانية إخراج عينات من رفات الشهيد عرفات إذا ما كان من شأن ذلك المساعدة في كشف الحقيقة، وبعد طلب العائلة».
وكان الرئيس محمود عباس طلب من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال لقائهما أول أمس في العاصمة الفرنسية باريس، أي معلومات طبية أو أمنية من شأنها المساعدة في التحقيق الذي لم ينقطع في ظروف وفاة عرفات. وقال: «تحدثنا عن وفاة الرئيس ياسر عرفات الذي تلقى العلاج هنا في فرنسا. نريد إجراء تحقيق إذا لزم الأمر. نريد أن يستأنف التحقيق في ما يمكن أن يظهر من مؤشرات جديدة».
وأجرى معهد «رادييشين فيزيكس» في لوزان تحليلاً لعينات بيولوجية أخذت من بعض الأغراض الشخصية لعرفات التي تسلمتها أرملته سهى من المستشفى العسكري في بيرسي جنوبي باريس، حيث توفي. وعثر المعهد على «كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم»، كما أفاد فيلم وثائقي بثته قناة الجزيرة الثلاثاء.
يشار إلى أن عرفات كان قد نقل إلى مستشفى عسكري فرنسي في محاولة لإنقاذ حياته، ولكنه فارق الحياة هناك تاركاً أسئلة ما زالت تنتظر الإجابة حتى الآن، في ظل تناقل معلومات تثبت تورط إسرائيل في اغتياله.
