شارك ملايين الأميركيين في الاستعراضات، وأطلقوا الألعاب النارية أول من أمس، احتفالاً بعيد الاستقلال الذي يحل في الرابع من يوليو، لكن موجة الحر جعلت الأجواء خانقة، بل إن البعض قضى ليلته من دون كهرباء، مثلما كان يعيش مؤسسو أميركا.
وسارت واحدة من أكبر احتفالات إطلاق الألعاب النارية من دون مشكلات في واشنطن، بينما اضطرت الكثير من المناطق إلى إلغاء الاحتفالات السنوية، إما بسبب الجفاف الشديد أو ضعف الاقتصاد. وأمضت ولايات ضربتها العواصف من إنديانا إلى فرجينيا عيد الاستقلال بلا كهرباء لليوم السادس على التوالي. ولايزال أكثر من مليون منزل ومكتب بلا كهرباء، وبقي آلاف العاملين في هذا القطاع في أعمالهم في محاولة لإعادة التيار.
وقال جاري بلنياك (57 عاماً) من ويتون في ولاية ايلينوي الذي يعيش بلا كهرباء منذ الأحد الماضي، حين ضربت البلدة عاصفة مدمرة أجبرتها على إلغاء الموكب السنوي والألعاب النارية: «لم نرفع بعد الشجرة التي سقطت على مرآب المنزل». وكان الإرهاق بادياً عليه بعد ثلاث ليال قضاها من دون جهاز تكييف، في درجة حرارة زادت على 32 درجة مئوية.
واجتاحت موجة الحر معظم أنحاء البلاد، وقال مكتب الأرصاد الجوية إن درجة الحرارة وصلت إلى 37.7 درجة مئوية في المناطق الواقعة بين الغرب الأوسط وحتى ساحل المحيط الأطلسي.
وفي واشنطن ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما كلمة أمام عشرات ولدوا في الخارج، لكنهم خدموا في الجيش الأميركي، وأدوا القسم كمواطنين اميركيين في البيت الأبيض، في إطار برنامج يمنح الجنسية الأميركية لمن يخدم في الجيش.
وفي الغرب ساهم الحر والجفاف في خنق الاحتفالات السنوية والألعاب النارية في عشرات البلدات والمدن التي تعاني من حرائق غابات أوقعت قتلى وأتت على مئات المنازل، وشردت عشرات الآلاف. وعلى الساحل الشرقي وقعت حادثة مأساوية حين انفجرت بشكل عرضي شحنة من الألعاب النارية مخزنة في الفناء الخلفي لمنزل في بلهام بولاية نيوهامبشير ليل الثلاثاء الماضي.
وقالت الشرطة ورجال الإطفاء إن الحادث أسفر عن إصابة 11 شخصاً، من بينهم طفلان حياتهما في خطر. وقالت وسائل إعلام محلية إن الأمطار تسببت في تعطيل الحفل الموسيقي لفرقة بوسطن لموسيقى البوب التي ينقلها التلفزيون، وأجبرت العواصف الرعدية مئات الآلاف من رواد الحفل على البحث عن ملجأ.
