ألقى المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير عبيد سالم الزعابي كلمة الدولة أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته التاسعة عشرة، وذلك في إطار الحوار التفاعلي حول البند السابع من جدول الأعمال والخاص بحالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، والتي أعرب فيها عن إدانة الدولة للاحتجاز التعسفي بحق الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة.
وتوجه الزعابي، في مستهل كلمته، بالشكر إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك على جهوده في إعداد التقرير الخاص بحالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وذلك بالرغم من كل العراقيل التي وضعتها أمامه سلطة الاحتلال.
كما توجه بالشكر على المساعدة الثمينة التي قدمتها السلطة الفلسطينية وحكومات كل من مصر والأردن وجامعة الدول العربية وممثلي المنظمات غير الحكومية من أجل الكشف عن حقيقة الممارسات القمعية التي تقوم بها إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال .
وأعرب الزعابي عن قلق دولة الإمارات لما توصل إليه المقرر الخاص من استنتاجات في مهمته التقييمية للظروف التي يعيش فيها اللاجئون المقيمون في الدول المجاورة منذ العام 1967، وأدان الزعابي بشدة حالات الاحتجاز التعسفي التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون دون تمييز داخل الأراضي المحتلة من نساء وأطفال وشيوخ، وذلك خلافا لاتفاقية جنيف الرابعة وخاصة المادة الثالثة التي تدعو إلى معاملة جميع الأشخاص المحتجزين من قبل السلطة القائمة بالاحتلال معاملة إنسانية، لافتا إلى أن هذا الإجراء استثنائي ويبقى انسحاب السلطة المحتلة من كافة الأراضي الفلسطينية هو الهدف الرئيسي. ودعا إلى الاهتمام بتوصيات تقرير فولك، والعمل على إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية .
