أعلن الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال رفضهم للخرق الاسرائيلي الواضح لاتفاقية صفقة «وفاء الأحرار»، وقيام قوات الاحتلال بتأجيل زيارات أهالي الأسرى من قطاع غزة حتى إشعار آخر، مهددين بالدخول في مرحلة جديدة من التصعيد ضد سلطات السجون.

وأكدت جمعية «واعد» للأسرى والمحررين على «حق الحركة الأسيرة التصعيد واتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات لضمان حصولهم على كافة حقوقهم المسلوبة».

واكد الناطق باسم الجمعية صابر ابو كرش أن «قيام الاحتلال بإعادة اعتقال محرري صفقة وفاء الأحرار بشكل متصاعد يعتبر خرقا واضحا لبنود الاتفاقية».

واستنكر ابو كرش تأجيل زيارات أهالي الأسرى من قطاع غزة واستمرار بقاء الأسير ضرار أبو سيس في العزل الانفرادي.

في موازاة ذلك، أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أن وزارته تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف العربية والدولية والحقوقية للإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.

في غضون ذلك، حكمت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية أمس بالسجن المؤبد 54 مرة على الأسير الفلسطيني إبراهيم حامد. وذكر نادي الأسير، في بيان له، أن المحاكمة جرت وسط إجراءات أمنية مشددة واستثنائية.

وأضاف إن الأسير حامد رفض الوقوف أمام هيئة المحكمة، وقال إنه لا يعترف بانعقادها وحكمها لأنها فاقدة الشرعية كما الاحتلال، ورفض الاعتذار وإبداء الندم.

وقال النادي: «رغم مطالبة العديد من الجهات الإعلامية بتوثيق المحكمة، إلا أنه وعلى ما يبدو هناك شيء يخفيه الجانب الإسرائيلي».

واعتبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن «هذا الحكم ظالم وتعسفي، وهذا دليل واضح على أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية هي بمثابة ذراع طولي للمؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية والتي تسعى فقط لقهر وظلم الشعب الفلسطيني».