قتل ما لا يقل عن 85شخصا في سوريا أمس، بينهم 30 قتيلاً في دير الزور وحدها، وعشرة من القوات النظامية قتلوا لمحاولتهم الانشقاق في ريف دمشق، تزامناً مع استمرار الاشتباكات العنيفة وأعمال القصف على حمص وريف دمشق ودرعا.
وقال نشطاء معارضون: إن الجيش السوري قصف مدينة دير الزور في شرق سوريا مما أسفر عن سقوط 30 ضحية على الأقل. وأفاد مصدر في مستشفى بالمدينة أن الضحايا وبينهم ثلاث نساء وعدد من الأطفال معظمهم من المدنيين قتلوا من جراء قصف منازلهم في حي المطار القديم.
تعزيزات إلى الدير
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن أن المروحيات تجوب سماء المدينة، في حين استقدم النظام تعزيزات مع استمرار المعارك منذ أول من أمس الجمعة.
من جانب آخر، أعلن المرصد أن تسعة أشخاص، بينهم مقاتل معارض، قتلوا في محافظة حمص بعد فجر أمس حيث تتعرض احياء عدة للقصف من قبل القوات السورية التي تحاول السيطرة عليها.
وأفاد الناشطون بأن القصف طال منازل المدنيين في القصير ودير بعلبة وحي جورة الشياح والرستن وتلبيسة. وفي حماة، قتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات بين الجيش ومسلحين.
اقتحامات وقصف
وفي محافظة درعا، قتل مواطن إثر إطلاق رصاص من قبل القوات النظامية التي اقتحمت بلدة سحم الجولان، وبدأت حملة مداهمات في البلدة، كما اقتحمت قوات نظامية مدعمة بالدبابات وناقلات جند مدرعة بلدة محجة وسط اطلاق رصاص كثيف، بحسب المرصد.
وفي ريف دمشق، أعلن المرصد مقتل أربعة مواطنين في مدينة دوما بالقصف العشوائي ومواطن إثر اصابته برصاص قناصة.وفي محافظة حلب، أعلن المرصد مقتل أربعة أشخاص بينهما مقاتلان معارضان في مدينة الباب، في اشتباكات مع الجيش.وفي محافظة حماة، قال المرصد: إن بلدة كرناز وقرية بريج تتعرضان لإطلاق نار كثيف من قبل القوات النظامية.
قصف حماة
ولفت الناشط رمزي الحموي أن الجيش النظامي يقصف بعنف حي باب حلب داخل مدينة حماة وذلك بعدما صدت عناصر الجيش الحر الموجودة في الحي محاولة اقتحام للقوات النظامية وأعطبت مدرعة. واضاف أن القوات النظامية دخلت مشاع الأربعين و«قامت باعتقال كل من يفوق عمره 15 عاما». ولم تستطع وكالة فرانس برس التأكد من صحة المعلومات الميدانية.
وفي محافظة إدلب قتل مواطنان إثر تعرض عدة قرى في بلدة معرة النعمان للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة.
إهانة المصلين
وفي حي المزة في دمشق، تلقت وكالة «فرانس برس» شريط فيديو من الهيئة العامة للثورة السورية يظهر ما تقول الهيئة إنهم «شبيحة النظام»، بعضهم بلباس مدني وهم يقومون بركل المصلين بعد خروجهم من جامع في حي المزة الدمشقي وضربهم في الشارع بالعصي والأيدي واعتقالهم.
ولفت عبدالرحمن إلى أن «هؤلاء الشبيحة معروفون لدى المرصد بالأسماء وهم من أهالي الساحل العلويين الذين يسكنون حي المزة». وفي محافظة ريف دمشق، أعلن المرصد نقلا عن ناشط من بلدة معضمية الشام أن «السلطات السورية نقلت فجر أمس من المنطقة الواقعة قرب جسر الشعبة جثامين ما لا يقل عن عشرة من القوات النظامية، قتلوا من قبل الجيش أثناء محاولتهم الانشقاق فجر أمس».
حسن نية
أفرج قائد كتائب تجمع حلب المدينة الرائد أنس ابراهيم عن أربعة من الجنود النظاميين كبادرة حسن نية.
وبحسب شريط فيديو وزّعه المرصد فإن الجنود المفرج عنهم أكراد، وكانوا أسروا في بلدة الأتارب في ريف حلب. لكن الشريط لم يوضح المدة التي قضاها الجنود في الأسر.
