أكد أمين عام الجامعة العربية د. نبيل العربي أن مجموعة الاتصال الدولية في جنيف المقرر لها نهاية الشهر الجاري بمشاركة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي سوف تقرر مسألة آليات الخطة البديلة للتعاطي مع الوضع في سوريا، في ضوء نتائج خطة المبعوث المشترك كوفي أنان، رافضا الإفصاح عن هذه الآليات، فيما أشار إلى أن اجتماعه مع المعارضة السورية أمس كان مثمراً.

ولفت الأمين العام إلى أنه من المتوقع انعقاد مؤتمر لجنة الاتصال الدولية نهاية هذا الشهر بجنيف بمشاركة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لأول مرة ومشاركة منظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي، لبحث الأمور المتعلقة بالوضع في سوريا.

وشدد العربي على أهمية التدخل الدولي عند مرحلة معينة للأزمات ومنها الموضوع في سوريا في إطار حل المنازعات الدولية، وذلك من خلال ممارسة الضغوط أو إجراءات أخرى، مضيفاً القول إن «هناك محاولات لكوفي أنان المبعوث الأممي العربي، تم بحثها بين روسيا الاتحادية وأميركا، موضحا أن اجتماع لجنة الاتصال سيسبقه اجتماعات تحضيرية بمشاركة الجامعة 29 الجاري، قبل عقد الاجتماع في 30 من الشهر نفسه».

الأطراف الإقليمية

وحول مشاركة دول إقليمية بمؤتمر مجموعة الاتصال الدولية والفرق بينه وبين مجموعة أصدقاء سوريا، قال الأمين العام: إنه حتى الآن لم يتم دعوة أطراف إقليمية، مشيرا إلى أن مجموعة أصدقاء سوريا تضم 83 دولة منها دولتان فقط من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، أما مجموعة الاتصال فهي تضم الدول الخمس الكبرى بمجلس الأمن.

وأوضح أن جميع المنازعات الدولية في النظام المعاصر تحتاج إلى تدخل دولي لممارسة مزيد من الضغوط واتخاذ إجراءات للدفع بالمسار السياسي، قائلا: فيما يخص التدخل العسكري في الشأن السوري إنه لم يكن مطروحا في قرارات الجامعة العربية وأن لقاءات المعارضة فقط بشأن الإطار السياسي.

لقاء المعارضة

من جانب آخر أعلن الدكتور العربي أن الاجتماعات التحضيرية لملتقى المعارضة السورية المقرر له 2 و3 يوليو المقبل، بدأت أمس بالجامعة العربية، وكانت مثمرة للغاية، بحضوره ومشاركة 16 شخصًا من جميع أطياف المعارضة السورية، للتوصل الى رؤية سياسية لمستقبل سوريا.

وقد عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قبل ظهر أمس الاجتماع التحضيري الأول لملتقى المعارضة السورية، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، و16 شخصية من المعارضة السورية.

وأضاف العربي إن مؤتمر ملتقى المعارضة السورية سيعقد الأسبوع الأول يوليو بعد عشرة أيام في الجامعة لبحث تصورات المعارضة ورؤاها السياسية للمستقبل السياسي في سوريا، وأطر تحسين الأداء وقياس مدى النجاح والفشل.