أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية أمس التزامها بالتهدئة استجابة للجهود المصرية لكنها ربطت التهدئة بوقف العداون الاسرائيلي، في وقت استشهد فلسطينيان وأصيب أكثر من 15 آخرين بانهيار بقايا موقع تعرض لقصف إسرائيلي شمال القطاع المحاصر.

وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، استجابتها وكافة فصائل المقاومة في قطاع غزة للجهود المصرية الهادفة إلى وقف العدوان الإسرائيلي مشددة على أن ذلك مرهون بالتزام الاحتلال ووقف عدوانه المتواصل . وأكدت كتائب القسام في بيان لها أمس أن مواجهتها للاحتلال في هذه الجولة كانت بالحد الأدنى من النيران والردود «وهي رسالة ينبغي على قادة الاحتلال أن يفهموها جيدا». كما أشار البيان إلى أن «الحصاد القسامي ردا على العدوان، اطلاق 96 صاروخا وتسعة قذائف حتى الآن».

وقالت كتائب القسام: «توقّف المعركة لا يعني سوى الاستعداد للمعركة القادمة لأن العدو غادر لا يعرف سوى لغة القوة». واعتبرت أنها دخلت «هذه الجولة من المواجهة مع العدو كواجب طبيعي وحق مقدّس في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني بمدنييه ومجاهديه، أمام الاعتداءات والاستهداف المتكرر سواء بالاغتيالات أو التوغلات أو القصف والتدمير».

تصعيد رغم التهدئة

وعلى الرغم من إعلان كتائب القسام التهدئة واصل طيران الاستطلاع الإسرائيلي تحليقه المكثف في أجواء غزة. وفي أعقاب استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع قرر رئيس بلدية عسقلان تعطيل الدراسة في المدارس الأساسية في المدينة.

ومساء أول من أمس شنت المقاتلات الحربية الاسرائيلية غارة جوية على موقع تدريب تابع لكتائب القسام في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة كما شنت غارة اخرى على موقع للقسام ايضا شرق مخيم جباليا شمال القطاع اسفرت عن اصابة طفلين بجروح «طفيفة» وفقا لمصادر طبية فلسطينية. وليلا شنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارة أخرى على شمال قطاع غزة أسفرت عن إصابة شخصين بجروح «متوسطة» وفقا لنفس المصادر.

شهيدان في غزة

في الأثناء، استشهد فلسطينيان وأصيب أكثر من 15 آخرين بانهيار بقايا موقع تعرض لقصف إسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وأعلنت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا عن استشهاد الشابين محمد زهير الخالدي (23 عاما)، وثائر محمد البيك (32 عاما)، وإصابة أكثر من 15 آخرين جراء الانهيار.

وأضافت مصادر محلية إن الانهيار وقع خلال تفقد المواطنين للموقع قرب أبراج الشيخ زايد في بيت لاهيا، حيث كان تعرض لقصف إسرائيلي.

وكانت موجة التصعيد الاسرائيلية الحالية بدأت الاثنين الماضي بتوغل إسرائيلي أعقبه غارات أسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال وإصابة أكثر من 20 آخرين، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية عن إطلاق عشرات القذائف الصاروخية تجاه البلدات الإسرائيلية ما تسبب بإصابة عدد من الإسرائيليين.