استخدمت الشرطة السودانية الهراوات لتفريق محتجين أغلقوا طريقاً رئيسة وسط الخرطوم في أحدث تظاهرات ضد إجراءات التقشف التي استمرت لليوم السادس على التوالي. وتسعى جماعات طلابية تقود تظاهرات في الخرطوم احتجاجاً على خطط خفض الإنفاق الحكومي إلى تأجيج الغضب العام من ارتفاع الأسعار ليتحول إلى حركة احتجاج أوسع تطيح بالرئيس عمر حسن البشير الذي تولى السلطة منذ انقلاب عسكري العام 1989.

وقال شهود إنه في اليوم السادس من الاحتجاجات عرقل نحو 150 طالباً من إحدى كليات التجارة حركة المرور في وسط المدينة ورشقوا الشرطة بالحجارة وهم يرددون هتافات «لا. لا. للتضخم» و«الشعب يريد إسقاط النظام». وأضافوا إن قوات الأمن فضت الاحتجاجات باستخدام الهراوات. في حين ذكر شهود آخرون أن طلاب كلية المصارف الخاصة، التي تقع على بعد 100 متر من القصر الرئاسي في الخرطوم، رشقوا قوات مكافحة الشغب بالحجارة فردت باستخدام الهراوات لتفريقهم.

وبدأت الاحتجاجات الطلابية على غلاء الأسعار السبت الماضي في جامعة الخرطوم، اكبر الجامعات السودانية، ثم امتدت لجامعات أخرى وذلك احتجاجاً على تدهور الوضع الاقتصادي والذي اجبر الحكومة على إجراء خفض كبير في النفقات أدى إلى ارتفاع كلفة المعيشة.

استئناف المفاوضات

وفي جديد ملف المفاوضات، استأنفت أمس بين السودان وجنوب السودان في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، على الرغم من أن الجولة السابقة من المحادثات بين الجارتين تمخضت عن القليل من التقدم. وعلى الرغم من أن المنطقة الحدودية المتوترة بين الدولتين أصبحت أكثر هدوءاً في الأسابيع الأخيرة، إلا أنهما لم تتمكنا من الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة «سودان تريبيون» أن جوبا تسعى إلى طلب المساعدة من أريتريا في المفاوضات. وفي الوقت الذي ينظر فيه إلى أسمرة على أنها مصدر للمشكلات في منطقة شرق إفريقيا منذ فترة طويلة، إلا أن جنوب السودان يأمل أن تتمكن أريتريا من المساعدة في الضغط على الخرطوم للتوصل إلى حل تفاوضي.

من جهة أخرى أعلن الجيش السوداني ومتمردو الحركة الشعبية شمال السودان الثلاثاء الماضي وقوع قتال بينهما في منطقة الفراقل بولاية جنوب كردفان التي يتقاتل فيها الطرفان منذ 2011. وقال الناطق باسم متمردي الحركة ارنو انتقلو لودي في تصريح مكتوب «تم تحرير حامية الفراقل غرب الدلنج يوم 20 يونيو الجاري». وأضاف ان قوات الجبهة الثورية من الحركة الشعبية شمال السودان ألحقت هزيمة قوية بقوات ميليشيا المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم في السودان) وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات».

من جهته أكد الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد وقوع القتال. وقال : «الذي حدث أن القوات المسلحة السودانية أجلت المتمردين من الجبال المطلة على منطقة الفراقل وكبدتهم خسائر بعشرات القتلى إضافة إلى خسائر في المعدات».

 

إفراج

ذكرت الصحافية المصرية المفرج عنها، سلمى الورداني، والتي احتجزت صباح أمس بالسودان أثناء تغطيتها للاحتجاجات في السودان، إنه تم الإفراج عنها بعد تحقيق لمدة 5 ساعات متواصلة، وأن السلطات السودانية سحبت منها تصريح مزاولتها للعمل الصحافي بالسودان. وقالت سلمى لـ«بوابة الأهرام» من الخرطوم إنها بخير وأن قراراً بترحيلها لمصر لم يصدر،