أكد نادي الأسير الفلسطيني، أمس، أن إدارة السجون الإسرائيلية فرضت عقوبات على عدد من الأسرى المضربين عن الطعام منذ 20 يوماً دعماً للمصالحة.. بالتزامن مع توصلت مصلحة السجون الاسرائيلية إلى اتفاق مع الاسير محمود السرسك لوقف اضرابه عن الطعام الذي بدأه منذ اكثر من 90 يوماً.

وتمثلت العقوبات التي فرضها السجّان الإسرائيلي بـ: منع هؤلاء الأسرى من زيارة الأهل لمدة شهرين، ووضعهم في زنزانات انفرادية لمدة أسبوع، فضلاً عن فرض غرامة مالية قيمتها 250 شيكلاً على كل منهم.

ترافق ذلك مع نقل عدد من الأسرى، ومنهم: ناصر الشاويش وصلاح البخاري ومحمد الحمامة، من سجن جلبوع إلى جهة غير معلومة.

وقال الأسير عبدالعظيم عبدالحق إن إضراب الأسرى منذ 20 يوماً يهدف بشكل أساسي إلى مطالبة الموقعين على اتفاق الدوحة بتنفيذه فوراً، والعمل على تطبيقه كونه خطوة مهمة في إنهاء الانقسام. وأشار إلى أنهم يريدون أيضاً من هذه الخطوة «دعم الشعب الفلسطيني لأن الأسرى يعتقدون أن الذي ينهي الانقسام هو إرادة شعبية، ومن دون إنهاء الانقسام لن يكون هناك أي تقدم ولا يمكن تطبيق السلام».

وقال الأسرى المضربون، في بيان: «نحن كأسرى لا نفكر كيف نعيش في السجن وإنما نفكر كيف نخرج من السجن، فالانقسام قضى على طموحاتنا بالخروج من السجن، وبهذا الإضراب ندعم شعبنا وإرادة الشعب بالتمرد على الانقسام، وهذا التمرد لا يمكن أن يبقي على مسافة واحدة بين حماس وفتح، فنحن نوجه إرادة الشعب لإنهاء الانقسام لأنه من دون الشعب لا يمكن إنهاؤه».

السرسك ينهي إضرابه

على صعيد متصل، توصلت مصلحة السجون إلى اتفاق مع الأسير محمود السرسك لوقف اضرابه عن الطعام الذي بدأه منذ اكثر من 90 يوما احتجاجا على اعتقاله اداريا.

وقال المحامي محمد جبارين أنه «تم التوصل الى اتفاق أنهى السرسك اضرابه عن الطعام مقابل الافراج عنه مبكرا في 10 يوليو» إلى جانب تحويله إلى مستشفى مدني لتلقي العلاج.

تحرك للأسرى الأردنيين

في موازاة ذلك، هدد الأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالإضراب عن الطعام بسبب عدم السماح لهم بزيارة ذويهم منذ أكثر من أربع سنوات.

ونقل محامي نادي الأسير الفلسطيني، خلال زيارة قام بها إلى سجن جلبوع، عن الأسير الأردني منير قاسم قوله إن «عدد الأسرى الأردنيين 18 أسيراً، وهم يعانون الكثير من الإهمال».

وأكد قاسم أن جميع الأسرى الأردنيين «استبشروا خيراً بالآونة الأخيرة عندما زارهم مسؤول من السفارة الأردنية واطلع على ظروف اعتقالهم، ووعدهم بمتابعة قضاياهم، لا سيما تأمين زيارة واحدة لذويهم كل شهرين».

جندي إسرائيلي يبدأ إضراباً تضامنياً

أعلن يانيف مازور، وهو جندي إسرائيلي في الاحتياط يرفض الخدمة العسكرية بدوافع ضميرية ويقبع في سجن عسكري، أنه بدأ إضراباً عن الطعام تضامناً مع الأسرى الإداريين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأفادت صحيفة «هآرتس» العبرية بأن محكمة عسكرية إسرائيلية حكمت يوم الأحد من الأسبوع الماضي على مازور (31 عاماً)، من القدس، بالسجن لمدة 20 يوماً، بسبب رفضه الخدمة العسكرية والقيام بأي مهام في الجيش الإسرائيلي. وزجّت سلطات الجيش بمازور في سجن صرفند العسكري يوم الاثنين الماضي، وبدأ في اليوم التالي إضراباً عن الطعام. وقال مازور لمحاميه ميخائيل سفاراد «تزعزعت في الأشهر الأخيرة من إضراب الأسرى الإداريين الفلسطينيين عن الطعام، لكني لم أتمكن من فعل الكثير، وقررت أن أضرب عن الطعام تضامناً، ومن أجل طرح موضوع الاعتقال الإداري وليس من أجل إطلاق سراحي، فأنا في الأسر بإرادتي، لأني ارتكبت فعلاً أدرك أنه ينبغي دفع ثمنه»، في إشارة إلى رفضه الخدمة العسكرية. وقال أصدقاء مازور، إنه تم نقله إلى العزل الانفرادي بعدما رفض ارتداء الزي العسكري في السجن.