باتت قوات الجيش اليمني على أبواب مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين والتي تعد آخر معاقل تنظيم القاعدة الذي مني بخسائر كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية.. حيث تحاصر أكثر من 300 عنصر من «القاعدة» بينهم أجانب، بعد أن قطعت قوات اللواء 123 كل الطرق التي تقودهم إلى الفرار لمحافظة شبوة جنوب البلاد. فيما قتل جنديان يمنيان وثمانية من مسلحي تنظيم القاعدة في الاشتباكات المستمرة في المدينة، بينما لقي تسعة مدنيين مصرعهم في انفجار الغام في زنجبار عاصمة المحافظة نفسها.

ونقلت وزارة الدفاع عبر موقعها الإلكتروني عن مصدر عسكري قوله إن «وحدات عسكرية تحاصر أكثر من 300 من عناصر «القاعدة» الذين فروا من مدينتي زنجبار وجعار إثر اقتحام قوات الجيش واللجان الشعبية للمدينتين قبل يومين». غير أن مصدرا أمنيا يمنيا أكد، أن «مسلحي القاعدة فرّوا صوب منطقة بئر أحمد عن طريق البحر، فيما فرّ آخرون عن طريق وادي الكير باتجاه المحفد، كما اتجهت مجاميع باتجاه احور في طريقها إلى شبوة».

مواجهات عنيفة

وحسب مصادر عسكرية يمنية فإن قوات الجيش تخوض مواجهات عنيفة مع مقاتلي «القاعدة» في جبل العرقوب الذي يطل على مدينة شقرة وأنها تأمل بالاستيلاء عليه والسيطرة على المدينة، وأضافت المصادر أن القوات البحرية أغلقت الشريط الساحلي لوقف الإمدادات عن عناصر القاعدة ومنع هروبهم إلى محافظات مجاورة بعد أن أغلقت القوات البرية كامل المنافذ المؤدية إلى محافظات شبوة ولحج وعدن.

وقال قائد عسكري ميداني لـ«البيان» انه «لم يعد الا أمامنا أيام قليلة لاستعادة السيطرة على شقرة باعتبارها الملاذ الأخير للعناصر الإرهابية التي ستقاتل باستماتة لأنه لم يعد أمامها من منفذ للهروب، ولان الأمر يتطلب تثبيت الأوضاع الأمنية في مدينتي زنجبار وجعار. وتموضع قوات الجيش في محيط المدينتين والطرقات لتأمينها».

وقال مصدر محلي في شقرة ان اشتباكات بالأسلحة الرشاشة تجددت ليل أول أمس بين مقاتلي القاعدة والجيش المدعوم بلجان شعبية في جبل العرقوب المطل على شقرة ما اسفر عن مقتل جنديين وثمانية من مسلحي القاعدة، وجرح احد عشر جنديا.

انفجار لغم

وفي مدينة زنجبار الذي يسيطر عليها الجيش بعد انسحاب أعضاء القاعدة منها أدى انفجار لغم أرضي إلى مقتل سبعة مدنيين في وسط المدينة، وفقا لمسؤول محلي يدعى محسن صالح. واكد المصدر نفسه ان لغما آخر انفجر امس في منطقة الكود جنوب المدينة ما أدى إلى مصرع مدنيين، مشيرا إلى أن الألغام التي زرعتها القاعدة لاستهداف قوات الجيش لم تنزع بعد رغم سيطرة الأخير على المدينة.

وأعلنت وزارة الداخلية أن الرئيس عبدربه منصور هادي أمر بإرسال تعزيزات أمنية إلى محافظة أبين في إطار السيطرة التامة على المحافظة بعد فرار مسلحي القاعدة عقب مواجهات مع الجيش. وذكرت الوزارة في موقعها الإلكتروني ان الرئيس هادي وجه بإرسال قوة أمنية إلى مدينتي زنجبار وجعار للحفاظ على الأمن على الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات الأمنية المختلفة للمواطنين فيها. وزارة الدفاع تستغني عن خدمات مساعد لصالح

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس الاستغناء عن عبده بورجي السكرتير الصحافي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وعزلته من موقعه كنائب لرئيس تحرير صحيفة «26 سبتمبر» الناطقة بلسان القوات المسلحة.

وقالت الوزارة في تصريح نشر في صدر العدد الأسبوعي للصحيفة وضع بورجي السياسي والحزبي في أعلى هيئة قيادية في حزب المؤتمر الشعبي لا يسمح له، طبقا للمادة (40) من دستور الجمهورية، الاستمرارية في عمله كنائب رئيس تحرير الصحيفة الناطقة باسم القوات المسلحة والأمن ولسان حال وزارة الدفاع. وأضافت: «التحديات والمخاطر الماثلة أمام الوطن في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة البالغة التعقيد تحتم على منتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية ضرورة التكاتف والتلاحم واستعادة وحدتهم، من خلال النأي عن الدخول بأية صراعات حزبية أو سياسية تضر بأمن الوطن ومصالحه العليا».

وكان بورجي عاد إلى صنعاء برفقة رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن إبان عهد الرئيس السابق، وسط جدل شديد حول السماح لأركان النظام السابق بالعودة إلى البلاد وممارسة العمل السياسي، في حين انهم متهمون بارتكاب جرائم في حق المتظاهرين، الذين أسقطوا نظام حكم الرئيس صالح.