استبعد الناشط السياسي المصري المهندس ممدوح حمزة عزل المرشح الرئاسي اللواء أحمد شفيق، عازيا ذلك لأن الانتخابات «على الأبواب»، متوقعا أن يتم حل البرلمان، نافيا قدرة جماعة الإخوان المسلمين على تحمل أعباء الرئاسة. ورأى في حوار مع «البيان» أن كلا مرشحي الرئاسة محمد مرسي وأحمد شفيق استغلا الحكم الصادر ضد الرئيس السابق حسني مبارك في جولة الإعادة.
كيف ترى تشكيل لجنة الدستور؟
الاتفاق الجديد لم يأت بجديد وسيطر عليها تيار الإسلام السياسي وفي مقدمته جماعة الإخوان المسلمين وأرى أنه تم فقط تقسيم اللجنة بحيث يسيطر عليها التيار الإسلامي المتمثل في أحزاب الحرية والعدالة والنور والوسط، بالإضافة إلى وجود نسبة لطلاب الجامعات والجمعيات النقابية والعمالية، وهي النسبة التي سيستحوذ عليها الإخوان أيضًا بسبب انتشارهم في كل مكان، بحيث سيتم اختيار طلاب أو قيادات عمالية ونقابية منهم، أو بمعنى آخر فإن هذه اللجنة سيسيطر عليها الإخوان بشكل غير مباشر.
آليات الخروج من الأزمة؟
أرفض تمامًا ما يقال عن تشكيل جمعية تأسيسية لكتابة الدستور؛ لأن هذه الجمعية سيشارك فيها السياسيون، وهو أمر غير مقبول؛ لأنه من المفترض أن يتم تشكيل لجنة دستورية تتكون من أساتذة وفقهاء القانون، ويكون عمل هذه اللجنة هو صياغة الدستور بعد التعرف على آراء الشارع من خلال عقد جلسات استماع تحدد اتجاهات ومطالب المصريين من الدستور الجديد، بحيث يكون لدينا دستور جديد من صياغة الشعب والخبراء القانونيين، يتم بعد صياغته استفتاء الشعب على كل باب من أبوابه وليس الاستفتاء بشكل عام كما يحدث.
هل تعتقد أن البرلمان سيوافق على هذا المقترح؟
أعتقد أن البرلمان سيحل بحكم من المحكمة الدستورية العليا، وفي هذه الحالة سيمكننا تشكيل اللجنة الدستورية التي تحدثت عنها بهذا الشكل.
كيف تنظر للحكم الصادر ضد مبارك ووزير داخليته؟
«غير مرتاح للحكم» الذي أصدرته محكمة الجنايات بالسجن المؤبد للرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي؛ لأن القاضي استخدم المادة 17 من أجل تخفيف الحكم على الرئيس السابق ووزير داخليته من عقوبة الإعدام إلى المؤبد، رغم كثرة عدد الضحايا وهو الأمر الذي أدى إلى إشعال الغضب عمومًا وأهالي هؤلاء الضحايا بشكل خاص، ولا أعلم كيف يتم تبرئة نجلي مبارك من تهم الفساد المالي واستغلال النفوذ.
هل تتوقع أن يؤثر الحكم في جولة الإعادة؟
أعتقد أن المرشحين لعبا على استغلال الحكم ضد مبارك، حتى إن أحدهما وعد بإعادة محاكمة مبارك إذا ما أصبح رئيسًا، أعتقد أيضًا أن نزول الإخوان إلى ميدان التحرير للمشاركة في التظاهرات الاحتجاجية على الحكم كان هدفه دعاية لمرشحهم في الانتخابات د. محمد مرسي.
كيف ترى فرص مرسي ؟
جماعة الإخوان المسلمين غير قادرة على تحمل أعباء رئاسة الجمهورية، ومن ثم إذا فاز مرسي في الانتخابات فإنه كرئيس لن يحقق أهداف الثورة؛ لأن جماعته تهدف إلى تحقيق أهدافها ومصالحها في حين أن المصريين يريدون رئيسًا يحقق أهداف الثورة.
هل تتوقع إقصاء شفيق؟
تطبيق عزل شفيق الآن صعب؛ لأن جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية على الأبواب.
